فساده
أ- كثرة شهواته: و كان منهمكا في اللذات و الشراب و كان له اربعة الاف سرية و وطي ء الجميع [1] .
ب- تبذيره لاموال المسلمين علي السفاف من الامور: فقد روي: و كان المتوكل جوادا ممدحا يقال ما اعطي خليفة شاعرا ما اعطي المتوكل وفيه يقول مروان بن ابي الجنوب:
فامسك ندي كفيك عني و لا تزد
فقد خفت ان اطغي و ان اتجبرا
فقال: لا امسك حتي يفرقك جودي و كان أجازه علي قصيدة بمائة الف و عشرين الف.
[ صفحه 36]
و دخل عليه علي بن الجهم يوما و بيديه درتان يقلبهما فأنشده قصيدة له فرمي اليه بدرة فقلبها فقال تستنقص بها و هي و الله خير من مائة الف فقال: لا ولكني فكرت في ابيات اعملها آخذ بها الاخري فقال قل: قال:
بسر من رأي امام عدل
تغرف من بحره البحار
الملك فيه و في بنيه
ما اختلف الليل و النهار
يرجي و يخشي لكل خطب
كأنه جنة و نار
يداه في الجود ضرتان
عليه كلتاهما تغار
لم تأت منه اليمين شيئا
الا اتت مثلها اليسار [2] .
كما انه اسرف في بناء القصور و صرف الاموال عليها فقد روي و بني المتوكل قصورا انفق عليها اموالا عظاما منها:
الشاه و العروس و الشبداز و البديع و الغريب و البرج و انفق علي البرج الف الف و سبعمائة الف دينار. [3] .
ان ذكر مثل هذه الروايات يكشف جانبا من اسباب تحركات القوي السياسية المختلفة في المجتمع ضد هذا الخليفة.
پاورقي
[1] المصدر السابق ص 349.
[2] المصدر السابق.
[3] تاريخ اليعقوبي ج 3 ص 229.