بازگشت

القيام بعمليات التفتيش المفاجي ء للامام


علي بن محمد عن ابراهيم بن محمد الطاهري قال: مرض المتوكل من خراج خرج به و اشرف منه علي الهلاك فلم يجسر احد ان يمسه بحديدة فنذرت امه ان عوفي ان تحمل الي ابي الحسن علي بن محمد مالا جليلا من مالها و قال له الفتح بن خاقان: لو بعثت الي هذا الرجل فسألته فانه لا يخلو ان يكون عنده صفة يفرج بها عنك فبعث اليه و وصف له علته فرد اليه الرسول بان يؤخذ كسب الشاة فيداف بماء



[ صفحه 51]



ورد فيوضع عليه فلما رجع الرسول فاخبرهم اقبلوا يهزؤون من قوله فقال له الفتح: هو والله اعلم بما قال و احضر الكسب و عمل كما قال و وضع عليه فغلبه النوم وسكن ثم انفتح و خرج منه ما كان فيه و بشرت امه بعافيته فحملت اليه عشرة الاف دينار تحت خاتمها ثم استقل من علته فسعي اليه البطحائي العلوي بان اموالا تحمل اليه و سلاحا فقال لسعيد الحاجب: اهجم عليه بالليل و خذ ما تجد عنده من الاموال و السلاح و احمله الي قال ابراهيم بن محمد: فقال لي سعيد الحاجب صرت الي داره بالليل و معي سلم فصعدت السطح فلما نزلت علي بعض الدرج في الظلمة لم ادر كيف اصل الي الدار فناداني يا سعيد مكانك حتي ياتوك بشمعة فلم البث ان اتوني بشمعة فنزلت فوجدته: عليه جبة صوف و قلنسوة منها و سجادة علي حصير بين يديه فلم اشك انه كان يصلي فقال لي: دونك البيوت فدخلتها و فتشتها فلم اجد فيها شيئا و وجدت البدرة في بيته مختومة بخاتم ام المتوكل و كيسا مختوما و قال لي: دونك المصلي فرفعته فوجدت سبقا في جفن غير ملبس فاخذت ذلك وصرت اليه فلما نظر الي خاتم امه علي البدرة بعث اليها فخرجت اليه فاخبرني بعض خدم الخاصة انها قالت له: كنت قد نذرت في علتك لما ايست منك ان عوفيت حملت اليه من مالي عشرة الاف دينار فحملتها اليه و هذا خاتمي علي الكيس و فتح الكيس الآخر فاذا فيه اربعمائة دينار فضم الي البدرة بدرة اخري و امرني بحمل ذلك اليه فحملته ورددت السيف و الكيسين و قلت له: يا سيدي عن علي فقال لي: سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. [1] .


پاورقي

[1] المصدر السابق.