بازگشت

موته


مات المتوكل مقتولا علي يد ابنه المنتصر سنة 247 ه.

«كان المتوكل بايع بولاية العهد لابنه المنتصر ثم المعتز ثم المؤيد ثم انه اراد تقديم المعتز لمحبته لأمه فسأل المنتصر ان ينزل عن العهد فأبي فكان يحضره مجلس العامة و يحط منزلته و بتهدده و يشتمه و يتوعده و اتفق ان الترك انحرفوا عن المتوكل لامور فاتفق



[ صفحه 57]



الاتراك مع المنتصر علي قتل ابيه فدخل عليه خمسة و هو في جوف الليل في مجلس لهوه فقتلوه هو و ويزره الفتح بن خاقان و ذلك في خامس شوال سنة سبع و اربعين و مائتين.» يقول اليعقوبي:

«و كان المتوكل جفا ابنه محمدا المنتصر فأغروه به و دبروا علي الوثوب عليه فلما كان يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة 247 دخل جماعة من الاتراك منهم بغا الصغير و اوتامش صاحب المنتصر و باغر و بغلوا و بريد بأسيافهم و قتلوا الفتح بن خاقان معه.» [1] و قد توقع الامام (ع) مقتله فقد روي عنه:

«ما روي عن ابن أرومة قال: خرجت الي سر من رأي ايام المتوكل فدخلت الي سعيد الحاجب و دفع المتوكل اباالحسن (ع) اليه ليقتله فقال لي: اتحب ان تنظر الي الهك؟ فقلت سبحان الله الهي لا تدركه الابصار. فقال: الذي تزعمون انه امامكم؟ قلت: ما اكره ذلك قال: قد امرت بقتله و انا فاعله غدا فاذا خرج صاحب البريد فادخل عليه فخرج و دخلت و هو جالس و هناك قبر يحفر فسلمت عليه و بكيت بكاء شديدا فقال ما يبكيك؟ قلت: ما اري، قال: لاتبك انه لايتم لهم ذلك و انه لايلبث اكثر من يومين حتي يسفك الله دمه و دم صاحبه فوالله ما مضي غير يومين حتي قتل. [2] .

و قد بينا في حديثنا عن علم الامام بمقتل الواثق ماينبغي تذكره عند ايراد هذه الرواية بخصوص المتوكل.


پاورقي

[1] تاريخ الخلفاء ص 350.

[2] كشف الغمة ج 2 ص 394.