بازگشت

فارس بن حاتم القزويني


و هو رجل له مركز مهم يؤهله لقبض الاموال من الشيعة ولكنه خان الامانة و اسرف في ذلك فشكل خطرا علي التحرك. و قد وقف له الامام الهادي (ع) بالمرصاد و يمكن تبيان موقفه بالتالي: -

أ) دعوة الشيعة الي الاستخفاف به و عدم الاهتمام.

ب) عدم الخوض معه بالكلام و المناقشات خوفا من افساده.



[ صفحه 78]



ج) عدم ادخاله بشي ء من امور الشيعة او مشاورته.

د) هتكه و مكاتبة اقطاب الشيعة بامره و امرهم بكشفه امام الشيعة مع مراعاة عدم تسرب الامر الي المخالفين.

و ما يجدر ذكره هو وجود مجموعة من الكتب الفها فارس ابن حاتم. روي «فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني نزيل العسكر قل ما روي الحديث الا شاذا. له:

1) كتاب الرد علي الواقفة.

2) كتاب الحروب.

3) كتاب التفضيل.

4) كتاب عدد الائمة من حساب الجمل.

5) كتاب الرد علي الاسماعيلية.» [1] .

و قد تعرض له الكشي في رجاله فذكر عنه [2] .

«عن ابراهيم بن داود اليعقوبي قال: كتبت اليه - يعني اباالحسن (ع) - اعلمه امر فارس بن حاتم. فكتب: لاتحفلن به و ان اتاك فاستخف به.

و كتب عروة الي ابي الحسن (ع) في امر فارس بن حاتم، فكتب: كذبوه و اهتكوه ابعده الله و اخزاه، فهو كاذب في جميع ما يدعي و يصف ولكن صونوا انفسكم عن الخوض و الكلام في ذلك و توقوا مشاورته و لاتجعلوا له السبيل الي طلب الشر، كفانا الله مؤنته و مؤنة من كان مثله.

و عن ابراهيم بن محمد انه قال / كتبت اليه جعلت فداك قبلنا اشياء يحكي عن فارس و الخلاف بينه و بين علي بن جعفر حتي صاريبرأ بعضهم من بعض، فان رايت ان تمن علي بما عندك فيهما و ايهما يتولي حوائج قبلك حتي لا اعدوه الي غيره فقد احتجت الي ذلك فعلت متفضلا ان شاء الله؟ فكتب: ليس عن مثل هذا يسأل و لا في مثله يشك، قد عظم الله قدر علي بن جعفر متعنا الله تعالي به عن ان يقايس اليه فاقصد علي بن جعفر بحوائجك و اخشوا فارسا و امتنعوا من ادخاله في شي ء من اموركم تفعل ذلك و انت و من اطاعك من اهل بلادك، فانه قد بلغني ماتموه به علي الناس فلا تلتفوا اليه ان شاء الله.

و عن محمد بن عيسي بن عبيد ان اباالحسن العسكري (ع) امر بقتل فارس بن حاتم و ضمن لم قتله الجنة، فقتله جنيدو كان فارس فتانا يفتن الناس و يدعوهم الي البدعة، فخرج من ابي الحسن (ع) هذا فارس لعنه الله يعمل من قبلي فتانا داعيا الي البدعة و دمه هدر لكل من



[ صفحه 79]



قتله، فمن هذا الذي يريحني منه و يقتله و انا ضامن له علي الله الجنة.

قال جنيد ارسل الي ابوالحسن العسكري (ع) يأمرني بقتل فارس بن حاتم لعنه الله، فقلت لاخي: اسمعته منه يقول لي ذلك يشافهني به؟ قال: فبعث الي فدعاني فصرت اليه فقال: امرك بقتل فارس بن حاتم، فناولني دراهم من عنده و قال اشتر بهذه سلاحا فاعرضه علي، فاشتريت سيفا فعرضته عليه فقال: رد هذا و خذ غيره، قال فرددت و اخذت مكانه ساطورا فعرضته عليه فقال: هذا نعم، فجئت الي فارس و قد خرج من المسجد بين الصلاتين المغرب و العشاء، فضربت علي رأسه فصرعته فثنيت عليه فسقط ميتا اذ لم يوجد هناك احد غيري، فلم يروا معي سلاحا و لا سكينا و طلبوا الزقاق و الدور فلم يجدوا شيئا و لم يروا اثر الساطور بعد ذلك.

و عن محمد بن عيسي بن عبيد انه كتب الي ايوب بن نوح يسأله عما خرج اليه في الملعون فارس بن حاتم في جواب الجبلي علي بن عبيدالله الدنيوري؟ فكتب اليه ايوب: سألتني ان اكتب اليك بخبر ما كتب به الي في امر القزويني فارس، فقد نسخت لك في كتابي هذا امره و كان سبب ذلك خيانته ثم صرفته الي اخيه، فلما كان في سنتنا هذه اتاني و سألني و طلب الي في حاجة و في الكتاب الي ابي الحسن اعزه الله، فدفعت ذلك عن نفسي فلم يزل يلح في ذلك حتي قبلت ذلك منه و انفذت الكتاب و مضيت الي الحج، ثم دفعت فلم يات جوابات الكتب التي انفذتها قبل خروجي، فوجهت رسولا في ذلك فكتب به الي الجبلي يذكر انه وجه باشياء علي يدي الفارس الخائن لعنه الله متقدمة و متجددة لها قدر فاعلمناه انه لم يصل الينا اصلا و امرناه ان لا يوصل الي الملعون شيئا ابدا و ان يصرف حوائجه اليك، و وجه بتوقيع من فارس بخط له بالوصول لعنه الله و ضاعف عليه العذاب فما اعظم ما اجترأ علي الله عزوجل و علينا في الكذب علينا و اختيان اموال موالينا و كفي به معاقبا و منتقما فاشتهر فعل فارس في اصحابنا الجبليين و غيرهم من موالينا و لا تجاوز بذلك الي غيرهم من المخالفين كيما تحذر ناحية فارس لعنه الله، و تجنبوه و تحرسوا منه كفي الله مؤنته، و نحن نسأل الله السلامة في الدين و الدنيا و ان يمتعنا بها و السلام.



[ صفحه 80]



قال ابونصر: سمعت ابايعقوب يوسف بن السخت قال: كنت بسر من رأي اتنفل في وقت الزوال اذ جاء الي علي بن عبدالغفار فقال لي: اتاني العمري رحمه الله فقال لي: يامرك مولاك ان توجه رجلا ثقة في طلب رجل يقال له علي بن عمرو العطار قدم من قوم قزوين و هو ينزل في جنبات دار احمد ابن الخضيب فقلت: سماني؟ فقال: لا ولكن لم اجد اوثق منك، فدفعت الي الدرب الذي فيه علي فوقفت علي منزله فاذا هو عند فارس، فاتيت عليا فاخبرته فركب و ركبت معه فدخل علي فارس فقام اليه و عانقه و قال: كيف اشكر هذا البر؟ فقال: لاتشكرني فاني لم اتك انما بلغني ان علي بن عمرو قدم يشكو ولد سنان و انا اضمن له مصيره الي مايحب فدله عليه فاخذ بيده فاعلمه اني رسول ابي الحسن (ع) و امره ان لايحدث في المال الذي معه حدثا، و اعلمه ان لعن فارس قد خرج و وعده ان يصير اليه من غد، ففعل فأوصله العمري و سأله عما اراد و امر بلعن فارس و حمل ما معه.

عن ابي محمد الرازي قال: ورد علينا رسول من قبل الرجل: اما القزويني فارس فانه فاسق منحرف و يتكلم بكلام خبيث فيلعنه الله.

و كتب ابراهيم بن محمد الهمداني مع جعفر ابنه في سنة اربعين و مائتين يسأله عن العليل و عن القزويني أيهما يقصد بحوائجه و حوائج غيره، فقد اضطرب الناس فيهما و صار يبرأ بعضهم من بعض؟ فكتب اليه ليس عن مثل هذا يسأل و لا في مثله يشك، و قد عظم الله من حرمة العليل ان يقاس عليه القزويني سمي باسمهما جميعا، فاقصد اليه بحوائجك و من اطاعك من اهل بلادك ان يقصدوا الي العليل بحوائجهم و ان يجتنبوا القزويني ان يدخلوه في شي ء من امورهم، فانه قد بلغني ماتموه به عند الناس فلا تلتفتوا اليه ان شاء الله، و قد قرأ منصور بن العباس هذا الكتاب و بعض اهل الكوفة.

عن محمد بن عيسي قال: قرأنا في كتاب الدهقان و خط الرجل في القزويني و كان كتب اليه الدهقان يخبره باضطراب الناس في هذا الامر و ان الموادعين قد امسكوا عن بعض ما كانوا فيه لهذه العلة من الاختلاف، فكتب: كذبوه و اهتكوه ابعده الله و اخزاه فهو كاذب في جميع ما يدعي و يصف، ولكن صونوا انفسكم عن الخوض و الكلام في ذلك و توقوا مشاورته و لا تجعلوا له السبيل الي طلب الشر، كفي الله مؤنته و مؤنة من كان مثله.»



[ صفحه 83]




پاورقي

[1] رجال النجاشي ص 238.

[2] انظر المصدر السابق ص 444 - 440.