بازگشت

اسلوب الرسائل


لصعوبة الاتصالات المباشرة مع الامة اهتم الامام (ع) باسلوب الرسائل التي توصل الفكر الي آية نقطة يرغب بها دون الانتقال اليها بل يكفي لذلك جهاز معد لمهمة نقل الفكر الاسلامي للقواعد المؤمنة و من امثلة هذه الرسائل:

1) «سئل ابوالحسن «عليه السلام» عن التوحيد فقيل له: لم يزل



[ صفحه 92]



الله وحده لا شي ء معه ثم خلق الاشياء بديعا و اختار لنفسه اسماء لم تزل الاسماء و الحروف له معه قديمة؟

فكتب: -

لم يزل الله وحده موجودا ثم كون ما اراده لقضائه و لا معقب لحكمه تاهت اوهام المتوهمين و قصر طرف الطارفين و تلاشت اوصاف الواصفين و اضمحلت اقاويل المبطلين عن الدرك لعجيب شأنه او الوقوع بالبلوغ علي علو مكانه فهو بالموضع الذي لايتناهي و بالمكان الذي لم يقع عليه عيون باشارة و لاعبارة هيهات هيهات!!.» [1] .

2) «وحدثنا احمد بن اسحاق قال: كتبت الي ابي الحسن علي بن محمد العسكري اسأله عن الروية و مافيه الخلق فكتب:

لاتجوز الرؤية ما لم يكن بين الرائي و المرئي هواء ينفذه البصر فمتي انقطع الهواء و عدم الضياء لم تصح الرؤية و في جواب اتصال الضياءين الرائي و المرئي وجوب الاشتباه و الله تعالي منزه عن الاشتباه فثبت انه لا يجوز عليه سبحانه الرؤية بالابصار لان الاسباب لابد من اتصالها بالمسببات.» [2] .

3) و من النماذج علي استعمال الرسائل في نشر الفكر رسالة الامام الهادي الطويلة في الجبر و التفويض بعد ان كتب اليه بعض الشيعة عن اختلافهم في الموضوع. [3] .


پاورقي

[1] الاحتجاج ج 2، ص 250.

[2] المصدر السابق ص 251.

[3] راجع تحف العقول ص 352 - 339. و الاحتجاج ج 2 ص 251.