بازگشت

الموالون


و بين الامام انه:

أ) هناك صنفان من الناس قسم يوالي اهل البيت فيسير في طريق الهدي و اخر يوالي اعداءهم فيسير في طريق الضلال يقول (ع):

«فالراغب عنكم مارق و اللازم لكم لاحق و المقصر في حقكم زاهق و الحق معكم و فيكم و منكم و اليكم و انتم اهله و معدنه و ميراث النبوة عندكم و اياب الخلق اليكم و حسابهم عليكم و فصل الخطاب عندكم و آيات الله لديكم و عزائمه فيكم و نوره و برهانه عندكم و امره اليكم، من و الاكم فقد والي الله و من عاداكم فقد عاد الله و من أحبكم فقد أحب



[ صفحه 117]



الله و من ابغضكم فقد ابغض الله و من اعتصم بكم فقد اعتصم بالله و انتم الصراط الأقوم و شهداء دار الفناء و شفعاء دار البقاء و الرحمة الموصولة و الآية المخزونة و الامانة المحفوظة و الباب المبتلي به الناس من أتيكم نجي و من لم يأتكم هلك، الي الله تدعون و عليه تدلون و به تؤمنون و له تسلمون و بأمره تعملون و الي سبيله ترشدون و بقوله تحكمون سعد من والاكم و هلك من عاداكم و خاب من جحدكم و ضل من فارقكم و فاز من تمسك بكم و امن من لجأ اليكم و سلم من صدقكم و هدي من اعتصم بكم من اتبعكم فالجنة مأوية و من خالفكم فلنار مثوية و من جحدكم كافر و من حاربكم مشرك و من رد عليكم في اسفل درك من الجحيم.

ب) كما ان الموالي لاهل البيت يعلم قيمتهم الحقيقية عندالله لذلك يقول:

«أشهد أن هذا سابق لكم فيما مضي و جارلكم فيما بقي و ان ارواحكم ونوركم و طينتكم واحدة طابت و طهرت بعضها من بعض خلقكم الله انوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتي من علينا بكم فجعلكم في بيوت أذن الله ان ترفع و يذكر فيها اسمه و جعل صلواتنا عليكم و ما خصنا به من ولايتكم طيبا لخلقنا و طهارة لأنفسنا و تزكية لنا و كفارة لذنوبنا فكنا عنده مسلمين بفضلكم و معروفين بتصديقنا اياكم.

ج) الرغبة في انتشار امرهم و تشعشع فضلهم فلا يبقي خير الا و أضاءه نورهم الشريف.

- «فبلغ الله بكم اشرف محل المكرمين و أعلي منازل المقربين و أرفع درجات المرسلين حيث لا يلحقه لاحق و لا يفوقه فائق و لا يسبقه سابق و لا يطمع في ادراكه طامع حتي لا يبقي ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا صديق و لا شهيد و لا عالم و لا جاهل و لا دني و لا فاضل و لا مؤمن صالح و لا فاجر طالح و لا جبار عنيد و لا شيطان مريد و لا خلق فيما بين ذلك شهيد الا عرفهم جلالة امركم و عظم خطركم و كبر شانكم و تمام نوركم و صدق مقاعدكم و ثبات مقامكم و شرف محلكم و منزلتكم عنده و كرامتكم عليه و خاصتكم لديه و قرب منزلتكم منه.»



[ صفحه 118]



د) الاقرار الدائم بمعتقدات اهل البيت و العمل بموجبها:

«بأبي أنتم و أمي و أهلي و مالي و أسرتي أشهد الله و أشهدكم اني مؤمن بكم و بما آمنتم به كافر بعدوكم و بما كفرتم به متبصر بشأنكم و بضلالة من خالفكم موال لكم و لاوليائكم مبغض لاعدائكم و معاد لهم سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم محقق لما حققتم مبطل لما ابطلتم مطيع لكم عارف بحقكم مقر بفضلكم محتمل لعلمكم.»

و من مصاديق الايمان بقضية اهل البيت قول الامام:

«محتجب بذمتكم و معترف بكم مؤمن بأيابكم مصدق برجعتكم منتظر لأمركم مرتقب لدولتكم آخذ بقولكم عامل بأمركم مستجير بكم زائر لكم عائذ بقبوركم مستشفع الي الله عزوجل بكم متقرب بكم اليه و مقدمكم امام طبلتي و حوائجي و ارادني في كل احوالي و اموري مؤمن بسركم و علانيتكم و شاهدكم و غائبكم و أولكم و آخركم و مفوض في ذلك كله اليكم و مسلم فيه معكم و قلبي لكم مسلم و رأيي لكم تبع و نصرتي لكم معدة حتي يحيي الله تعالي دينه بكم و يردكم في ايامه و يظهركم لعدله و يمكنكم في ارضه فمعكم معكم لامع غيركم آمنت بكم و توليت آخركم بما توليت به أولكم و برئت الي الله عزوجل من اعدائكم و من الجبت و الطاغوت و الشياطين و حزبهم الظالمين لكم الجاحدين لحقكم و المارقين من ولايتكم الغاصبين لأرثكم الشاكين فيكم المنحرفين عنكم ومن كل وليجة دونكم و كل مطاع سواكم و من الائمة الذين يدعون الي النار فثبتني الله ابدا ما حييت علي موالاتكم و محبتكم و دينكم و وفقني لطاعتكم و رزقني شفاعتكم و جعلني من خيار مواليكم التابعين لما دعوتم اليه و جعلني ممن يقتص آثاركم و يسلك سبيلكم و يهتدي بهديكم و يحشر في زمرتكم و يكر في رجعتكم و يملك في دولتكم و يشرف في عافيتكم و يمكن في ايامكم و تقر عينه غدا برؤيتكم، بأبي انتم و امي و نفسي و اهلي و مالي من اراد الله بدأ بكم و من وحده قبل عنكم و من قصده توجه بكم موالي لا أحصي ثناءكم و لا ابلغ من المدح كنهكم و من الوصف قدركم و انتم نور الاخيار و هداة الابرار و حجج الجبار بكم فتح الله و بكم يختم و بكم ينزل الغيث و بكم يمسك السماء ان تقع علي الارض الا باذنه و بكم ينفس الهم و يكشف الضر و عندكم ما نزلت به رسله و هبطت به ملائكته و الي جدكم - و ان كانت الزيارة لاميرالمؤمنين فعوض و الي جدكم قل و الي اخيك بعث الروح الامين



[ صفحه 119]



آتاكم الله ما لم يؤت احدا من العالمين طأطأ كل شريف لشرفكم و بخع كل متكبر لطاعتكم و خضع كل جبار لفضلكم و ذل كل شي ء لكم و اشرقت الارض بنوركم و فاز الفائزون بولايتكم بكم يسلك الي الرضوان و علي من جحد ولايتكم غضب الرحمن بأبي أنتم و أمي و نفسي و أهلي و مالي ذكركم في الذاكرين و اسماؤكم في الأسماء و أجسادكم في الاجساد و أرواحكم في الأرواح و أنفسكم في النفوس و آثاركم في الآثار قبوركم في القبور فما أحلي اسماءكم و أكرم انفسكم و أعظم شأنكم و أجل خطركم و أوفي عهدكم و أصدق وعدكم كلامكم نور و أمركم رشد و وصيتكم التقوي و فعلكم الخير و عادتكم الأحسان و سجيتكم الكرم و شأنكم الحق و الصدق و الرفق و قولكم حكم و حتم و رأيكم علم و حلم و حزم، ان ذكر الخير كنتم اوله و أصله و فرعه و معدنه و مأويه و منتهاه بأبي انتم و أمي و نفسي كيف أصف حسن ثنائكم و احصي جميل بلائكم و بكم أخرجنا الله من الذل و فرج عنا غمرات الكروب و أنقذنا من شفا جرف الهلكات و من النار بأبي أنتم و أمي و نفسي بموالاتكم علمنا الله معالم ديننا و أصلح ما كان فسد من دنيانا و بموالاتكم تمت الكلمة و عظمت النعمة و ائتلفت الفرقة و بموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة و لكم المودة الواجبة و الدرجات الرفيعة و المقام المحمود و المكان المعلوم عندالله عزوجل و الجاه العظيم و الشأن الكبير و الشفاعة المقبولة، ربنا آمنا بما انزلت و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا، يا ولي الله ان بيني و بين الله عزوجل ذنوبا لا يأتي عليها الا رضاكم فبحق من ائتمنكم علي سره و استرعاكم امر خلقه و قرن طاعتكم بطاعته لما استوهبتم ذنوبي و كنتم شفعائي فاني لكم مطيع من أطاعكم فقد أطاع الله و من عصاكم فقد عصي الله و من أحبكم فقد أحب الله و من أبغضكم فقد أبغض الله اللهم اني لووجدت شفعاء اقرب اليك من محمد و أهل بيته الأخيار و الائمة الابرار لجعلتهم شفعائي فبحقهم الذي اوجبت لهم عليك اسألك ان تدخلني في جملة العارفين بهم و بحقهم و في زمرة المرحومين بشفاعتهم انك ارحم الراحمين و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين و سلم كثيرا و حسبنا الله و نعم الوكيل.»

- من هذه الفقرات نحدد النقاط التالية:



[ صفحه 120]



1- الايمان بايابهم و قيام دولتهم.

2- زيارة قبورهم.

3- الايمان بالرجعة.

4- الايمان بسرهم و علانيتهم.

5- الاستعداد لنصرة دولتهم لحد التمكين في الارض.

6- البراءة من عدوهم.

7- فرح المؤمن بما رزقه الله علي يد اهل البيت و اعتقاده لهذا المعني.

8- وحدة المسلمين السليمة لاتتم الا تحت لوائهم (ع).

9- الايمان بهم لا يكون عاطفيا بل يكون عن وعي و ادراك و بحث و تمحيص «اللهم اني لو وجدت شفعاء اقرب اليك من محمد و اهل بيته...»