بازگشت

ابوهاشم الجعفري


هو السيد الجليل داود بن القاسم بن اسحاق بن عبدالله بن جعفر ابن ابي طالب يكني اباهاشم الجعفري (ره) من اهل بغداد ثقة جليل القدر عظيم المنزلة عند الائمة عليهم السلام شاهد أباجعفر و أباالحسن و أبامحمد عليهم السلام و كان شريفا عندهم له موقع جليل عندهم. [1] .



[ صفحه 147]



و كان للجعفري اختصاص بالامام الهادي «خرجت مع ابي الحسن الي ظاهر سر من راي نتلقي بعض الطالبيين فابطا حرس فطرحت لابي الحسن غاشية السرج فجلس عليها و نزلت عن دابتي و جلست بين يديه و هو يحدثني.. [2] ولو عرفنا بالقيود المفروضة علي الشيعة عموما و علي الطالبيين خصوصا و نظرنا للرواية من خلال هذه الفكرة لعرفنا ان الامام الهادي كان يعتمد علي الجعفري و ياخذه معه في لقاءاته الخاصة.

و في رواية اخري «ان اباهاشم الجعفري شكي الي مولانا ابي الحسن علي بن محمد مايلقي من الشوق اليه اذا انحدر من عنده الي بغداد و قال له: يا سيدي ادع الله لي فمالي مركوب سوي برذوني هذا علي ضعفه فقال: قواك الله يا اباهاشم و قوي برذونك قال: فكان ابوهاشم يصلي الفجر ببغداد و يسير علي البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك عسكر سر من رأي و يعود من يومه الي بغداد اذا شاء...» [3] .

و ما يهمنا من هذه الرواية هو تردد الجعفري المستمر بين بغداد و سامرا الذي يكشف لنا معني خفيا من كون الجعفري حلقه الصلة بين الامام و قواعده في بغداد. و بذلك نعرف ان هذا الرجل من قياديي المسيرة حينذاك و كان شاعرا له في الامام الهادي (ع) و قد اعتل:



مادت الارض و ادت فوادي

و اعترتني موارد العرواء



حين قيل الامام نضو عليل

قلت نفسي فدته كل الفداء



مرض الدين لاعتلالك و اعتل

و غارت له نجوم السماء



عجبا ان منيت بالداء و السقم

و انت الامام جسم الداء [4] .




پاورقي

[1] رجال العلامة الحلي ص 68.

[2] اعلام الوري ص 360.

[3] المصدر السابق ص 361.

[4] المصدر السابق ص 366.