بازگشت

الاب


أما أبو الامام الهادي عليه السلام، فهو الامام محمد الجواد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، و هو أرفع نسب في الاسلام، و لم تعرف الانسانية - في جميع أدوارها - نسبا أجل و لا أسمي من هذا النسب الذي أضاء سماء الدنيا بواقع الاسلام و جوهر الايمان، فمن هذه الأسرة الكريمة تفرع الامام الهادي، و كان أبوه الامام الجواد عليه السلام أعجوبة الدنيا بمواهبه و عبقرياته فقد تقلد - بعد وفاة أبيه - الزعامة الدينية، و المرجعية العامة للأمة، و كان عمره سبع سنين و أشهرا، و قد انتهزت الحكومة العباسية هذه الفرصة فندبت يحيي بن أكثم الذي هو من كبار العلماء في عصره لامتحانه و تعجيزه لتطوي بذلك مسألة أعلمية الامام التي هي من العناصر الأساسية في الفكر الشيعي، و تقدم يحيي فسأل الامام أمام حشد كبير من العلماء و الوزراء و سائر أعضاء الحكومة العباسية عن مسألة فقهية ففرع الامام عليها عدة فروع فذهل يحيي و بان عليه العجز و اعترف بالقدرات العلمية



[ صفحه 16]



الهائلة التي يملكها الامام و كانت هذه البادرة و غيرها حديث الأندية و المجالس في بغداد و غيرها... و قد تشرفت -و الحمدلله - بالبحث عن شؤون الامام الجواد عليه السلام، فلا أري أني بحاجة الي التحدث عنه.