بازگشت

عصمة الأئمة


و تعتبر عصمة الأئمة عليهم السلام عنصرا مهما في العقيدة الشيعية، و قد أنكرها قوم زاعمين بعدم امكان تحققها، و قد أثبتنا في بحوثنا عن حياة الأئمة عليهم السلام زيف الناقدين لها، و دللنا علي امكانها و وقوعها فان من يقرأ سيرة الأئمة الطاهرين لا يخامره أدني شك في عصمتهم، و عدم اقترافهم لأي معصية عمدا أو سهوا، فلم ينحرف أي واحد عن الطريق القويم، و لم يشذ في سلوكه عن المنهج السليم، و كانوا جميعا متحرجين في دينهم كأشد ما يكون التحرج، و قد حاول الطاغية المتوكل بكافة الوسائل التي يملكها أن يخدع الامام الهادي عليه السلام، ليسلك مسلكه المنحرف، و يدخل معه في ميادين اللهو و الدعارة، فاستعصم عليه السلام، و امتنع كأشد ما يكون الامتناع، و قد برهن بمواقفه المشرفة علي عصمته و عصمة آبائه الطاهرين، و دلل علي صحة ما تذهب اليه الشيعة الامامية من عصمة أئمتهم.