بازگشت

اسماعيل بن مهران


و خف اسماعيل بن مهران الي الامام الجواد عليه السلام حينما شخص الي بغداد في سفرته الأولي فقال له:

«جعلت فداك اني أخاف عليك في هذا الوجه فالي من الأمر من بعدك؟.».

فقابله الامام ببسمات فياضة بالبشر، و قال له:

«ليس كما ظننت في هذه السنة...».



[ صفحه 41]



و دفع عنه ما كان يخشاه علي الامام من السلطة العباسية، و لما استدعاه المعتصم انبري اسماعيل ليتعرف علي الامام من بعده فقال له:

«أنت خارج فالي من هذا الأمر من بعدك؟...».

و بكي الامام عليه السلام و توجس خيفة في سفره، و ظن أن لا رجعة له الي يثرب، فعين عليه السلام له الامام من بعده و هو ولده الهادي قائلا:

«عند هذه يخاف علي، الأمر من بعدي الي علي ابني...» [1] .

و تحقق ما تنبأ به الامام، فقد اغتاله المعتصم العباسي، و كان الامام في غضارة الشباب و نضارة العمر.


پاورقي

[1] الارشاد (ص 369) أصول الكافي 1 / 323.