بازگشت

عمله في مزرعة له


و تجرد الامام العظيم من كل نزعة مادية، فلم يعرف الأنانية، و لم يخضع لأية رغبة من رغائب الهوي، و يقول الرواة: انه كان يعمل بيده في أرض له لا عاشة عياله، فقد روي علي بن حمزة قال: رأيت أباالحسن الثالث يعمل في أرض و قد استنقعت قدماه من العرق فقلت له:

«جعلت فداك أين الرجال؟...»

فقال الامام:

«يا علي قد عمل بالمسحاة من هو خير مني و من أبي في أرضه...».

«من هو؟..».

«رسول الله صلي الله عليه و آله و أمير المؤمنين و آبائي كلهم عملوا بأيديهم، و هو من عمل النبيين و المرسلين و الأوصياء الصالحين...» [1] .

لقد كان العمل شعار الأنبياء، فلم يبعث الله نبيا الا كان عاملا و قد استدللنا بهذا الحديث الشريف في كتابنا«العمل و حقوق العامل في الاسلام» علي أهمية العمل و شرفه، و انه من سيرة الأنبياء الصالحين.



[ صفحه 47]




پاورقي

[1] من لا يحضره الفقيه.