بازگشت

روايته عن الامام الصادق


و روي الامام أبوالحسن الهادي عليه السلام مجموعة من الأحاديث عن جده الامام الصادق العقل المفكر في الانسانية، و هذه بعضها:

1- قال عليه السلام: قال الصادق عليه السلام: «ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله تعالي دعاء الوالد اذا أبره، و دعوته عليه اذا عقه، و دعاء المظلوم علي ظالمه، و دعاؤه لمن انتصر له، و رجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن و اساه فينا، و دعاؤه عليه اذا لم يواسه مع القدرة عليه، و اضطر أخيه اليه» [1] .

و حفل هذا الحديث الشريف بالدعوة الي البر بالأب لأن دعاءه مستجاب في حق ولده، كما حذر من عقوقه، فان دعاءه عليه لا يحجبه حاجب عن الله تعالي، و كذلك دعاء المظلوم علي ظالمه، كما حث علي نصرة المؤمن و مواساته فان دعاءه يصل الي الله تعالي، و كذلك حذر من عدم مواساته مع القدرة علي الانتصار له فدعاؤه لا يحجب عن الله.



[ صفحه 77]



2- قال عليه السلام: قال الصادق عليه السلام: عليكم بالورع فانه الدين الذي تلازمه و تدين الله به، و يريده ممن يوالينا...» [2] ان الورع عن محارم الله هو أساس الدين، و هو مما يكشف عن وجود ملكة قائمة في أعماق النفس تصد الانسان عن اقتراف ما حرم الله، و بذلك كان الورع عنصرا مهما من عناصر الدين.

3- قال عليه السلام: قال الصادق: ليس منا من لم يلزم التقية، و يصوننا من سفلة الرعية...» [3] .

و حث الأئمة الطاهرون علي التقية، و ألزموا بها شيعتهم حفظا علي دمائهم من تلك السلطات التي استحلت ازهاق نفوسهم، و لو لا تشريع التقية لما بقي أحد من شيعة أهل البيت و محبيهم.

4- قال عليه السلام: قال الصادق عليه السلام: «ثلاثة أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن الله تعالي، الدعاء في اثر المكتوبة - أي منذ الفراغ من الصلاة الواجبة - و عند نزول القطر، و ظهور آية معجزة لله في أرضه...» [4] .

ان الله تعالي أحب أن يدعي في هذه الأوقات، و ضمن لمن دعاه الاستجابة كما ضمن تعالي استجابة الدعاء عند مراقد الأئمة الطاهرين.

5- قال عليه السلام: جاء رجل الي الامام الصادق عليه السلام فقال: قد سئمت من الدنيا فائمني من الله الموت، قال عليه السلام له: ثمن الحياة



[ صفحه 78]



لتطيع لا لتعصي فلأن تعيش فتطيع خير لك من أن تموت، فلا تعصي ولا تطمع».

ان الانسان اذا مات انقطع عمله خيرا كان أو شرا، و قد أمره الامام عليه السلام أن يتمني الحياة و طول العمر ليعمل صالحا و يكتسب خيرا فانه أفضل من الموت الذي لا طاعة بعده و لا عصيان.

6- قال عليه السلام: قيل للصادق: صف لنا الموت، قال عليه السلام: هو للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعش لطيبه، و ينقطع التعب و الألم كله منه، و للكافر كلسع الأفاعي و لدغ العقارب أو أشد، فقيل له: ان قوما يقولون: انه أشد من نشر بالمناشير، و قرض بالمقاريض، و رضخ بالأحجار، و تدوير قطب الأرحية علي الاحراق، قال عليه السلام: كذلك هو علي بعض الكافرين و الفاجرين، ألا ترون منهم من يعاني تلك الشدائد، و الذي يري بعد ذلك هو أشد من هذا، ألا هو عذاب الآخرة، فانه أشد من عذاب الدنيا، قيل له: فما بالنا نري كافرا يسهل عليه النزع فينطقي، و هو يحدث و يضحك، و يتكلم، و في المؤمنين أيضا من يكون كذلك، و من المؤمنين و الكافرين من يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد، فقال عليه السلام: ما كان من راحة للمؤمن هناك فهو عاجل ثوابه، و ما كان من شدائده فتمحيصه من ذنوبه ليرد الآخرة نقيا نظيفا مستحقا لثواب الأبد، لا مانع له دونه، و ما كان من سهولة هناك علي الكافر فليوف أجر حسناته في الدنيا، و في الآخرة ليس له الا ما يوجب عليه العذاب، و ما كان من شدة علي الكافر فهو ابتداء عذاب الله، فان الله عدل لا يجور...» [5] .

7- قال عليه السلام: قال الصادق عليه السلام: في قول يعقوب: «فصبر جميل» أي صبر بلا شكوي [6] و لعل القرينة الدالة علي ذلك هو



[ صفحه 79]



و صف الصبر بالجميل.

8- قال عليه السلام: قال الصادق عليه السلام: في تفسير قوله تعالي:«تتجافي جنوبهم عن المضاجع» قال: كانوا لا ينامون حتي يصلوا العتمة [7] .

9- قال عليه السلام: قال الصادق عليه السلام: في تفسير قوله تعالي:«فلنحيينه حياة طيبة» قال: المراد بها القنوع.

هذه بعض الأخبار التي رواها الامام أبوالحسن الهادي عليه السلام عن جده الامام الصادق عليه السلام.


پاورقي

[1] مآثر الكبراء و روي في الوسائل 4 / 163 بصورة موجزة.

[2] الأمالي للطوسي.

[3] وسائل الشيعة 11 / 466.

[4] الأمالي للطوسي.

[5] عيون اخبار الرضا.

[6] مآثر الكبراء 3 / 228.

[7] الأمالي للطوسي.