بازگشت

الخمس


الخمس من الضرائب الاسلامية الرائعة التي فرضها الاسلام لمكافحة الفقر، و نشر الثقافة و تطور الفكر، و احياء المعارف الاسلامية، و هو يجب في أمور ذكرها الفقهاء فيها ما يفضل عن مؤونة الانسان له و لعياله من فوائد الصناعات و التجارات و غيرها مما هو مذكور في كتب الفقه، و قد استند الفقهاء في ذلك الي ما روي عن أئمة الهدي و التي منها ما رواه في الكافي عن ابراهيم بن محمد الهمداني قال:«كتبت الي أبي الحسن عليه السلام أقرأني علي بن مهزيار كتاب أبيك عليه السلام في ما أوجبه علي أصحاب الضياع نصف السدس بعد المؤونة و انه ليس علي من لم تقم ضيعته نصف السدس و لا غير ذلك، و اختلف من قبلنا في ذلك، فقالوا: يجب علي الضياع الخمس بعد المؤونة مؤونة الضيعة و خراجها لا مؤنة الرجل و عياله؟ فكتب عليه السلام بعد مؤونته و مؤونة عياله و بعد خراج السلطان... [1] .



[ صفحه 87]



و روي علي بن مهزيار عن علي بن محمد بن شجاع النيسابوري، أنه سأل أباالحسن الثالث عن رجل أصاب من ضيعته من الحنطة مائة كر ما يزكي فأخذ منه العشر عشرة أكرار، و ذهب منه بسبب عمارة الضيعة ثلاثون كرا، و بقي في يده ستون كرا ما الذي يجب لك من ذلك؟ و هل يجب لأصحابه من ذلك عليه شي ء، فوقع عليه السلام لي منه الخمس من ما يفضل من مؤونته....» [2] و قد استند الفقهاء الي هذه الأخبار فأفتوا بوجوب الخمس في جميع ما يفضل من مؤونة السنة، و قد فصلت الكتب الفقهية و الرسائل العملية ذلك بالتفصيل.


پاورقي

[1] الحدائق الناضرة 12 / 348.

[2] الوسائل 6 / 123.