بازگشت

الحج


سئل الامام أبوالحسن الهادي عليه السلام عن بعض مسائل الحج فأجاب عنها، و كان من بينها المسألة التالية:

روي محمد بن مسرور قال: كتبت الي أبي الحسن الثالث عليه السلام ما تقول في رجل متمتع بالعمرة الي الحج وافي غداة عرفة، و خرج الناس من مني الي عرفات أعمرته قائمة أو قد ذهبت منه؟ الي أي وقت عمرته قائمة اذا كان متمتعا بالعمرة الي الحج، فلم يواف يوم التروية، و لا ليلة التروية، فكيف يصنع؟ فوقع عليه السلام: ساعة يدخل مكة، ان شاء الله يطوف، و يصلي ركعتين، و يسعي و يقصر، ويحرم بحجته، و يمضي الي المواقف، و يفيض مع الامام...» [1] .

ان احرام المتمتع بالحج يوم التروية - الذي هو اليوم الثاني من شهر ذي الحجة - و مبيته بمني ليلة التاسع، و خروجه منها علي عرفات كل ذلك مستحب و ليس واجبا، و انما الواجب ادراك الموقف الذي هو ركن، و هو الكون في عرفة من زوال يوم التاسع الي غروب الشمس، فاذا دخل الحاج مكة يوم التاسع فعليه أن يأتي بأعمال العمرة ثم يفيض الي عرفات ليدرك حسبما تفضل الامام عليه السلام بذلك.


پاورقي

[1] الوسائل 8 / 213.