بازگشت

مناجاته


كان الامام أبوالحسن الهادي يناجي الله تعالي في غلس الليل البهيم بقلب خاشع، و نفس آمنة مطمئنة، و قد أثر عنه في ذلك ما يلي:

1- كان يقول في مناجاته: «الهي مسي ء قد ورد، و فقير قد قصد، لا تخيب مسعاه، و ارحمه و اغفر له خطاه...» [1] .

2- من مناجاته:«الهي صل علي محمد و آل محمد، و ارحمني اذا انقطع من الدنيا أثري و محي من المخلوقين ذكري، و صرت في المنسيين كمن نسي، الهي كبر سني، ورق جلدي و دق عظمي، و نال الدهر مني، و اقترب أجلي، و نفذت أيامي، و ذهبت شهواتي و بقيت تبعاتي، الهي ارحمني اذا تغيرت صورتي...» [2] .

3- كان يناجي الله تعالي بهذه المناجاة:«الهي تاهت أوهام المتوهمين، و قصر طرف الطارفين، و تلاشت أوصاف الواصفين، و اضمحلت اقاويل المبطلين عن الدرك لعجيب شأنك، أو الوقوع بالبلوغ الي علوك فأنت في المكان الذي لا يتناهي، و لم تقع عليك عيون باشارة، و لا عبارة، هيهات ثم هيهات يا أولي، يا وحداني، يا فرداني، شمخت في العلو بعز،



[ صفحه 138]



و ارتفعت من وراء كل غدرة و نهاية بجبروت الفخر...» [3] .


پاورقي

[1] الدر النظيم.

[2] أدعية البحار.

[3] التوحيد.