علي بن مهزيار
الأهوازي، الدورقي، كان من مفاخر العلماء، و من مشاهير تلاميذ الامام الهادي عليه السلام و نتحدث - بايجاز - عن بعض شؤونه:
أ- عبادته:
كان من عيون المتقين و الصالحين، و يقول الرواة: انه كان اذا طلعت الشمس سجدلله تعالي، و كان لا يرفع رأسه حتي يدعو لألف من اخوانه بمثل ما دعا لنفسه، و كان علي جبهته سجادة مثل ركبة البعير [1] من كثرة سجوده.
ب - ثناء الامام الجواد عليه:
و أثني الامام الجواد عليه السلام ثناء عاطرا علي ابن مهزيار، و كان مما أثني عليه انه بعث له رسالة جاء فيها:
«يا علي قد بلوتك، و خبرتك في النصيحة و الطاعة و الخدمة، و التوقير، و القيام بما يجب عليك، فلو قلت: اني لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقا فجزاك الله جنات الفردوس نزلا، و ما خفي علي مقامك، و لا خدمتك في الحر و البرد في الليل و النهار، فاسأل الله اذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط بها انه سميع الدعاء...» [2] .
[ صفحه 208]
و كشفت هذه الرسالة عن اكبار الامام و تقديره و دعائه له، و انه عليه السلام لم ير في أصحابه و غيرهم مثل هذا الزكي تقوي و ورعا و علما.
ج - مؤلفاته:
ألف علي مجموعة من الكتب تزيد علي ثلاثين كتابا كان معظمها في الفقه و هذه بعضها: و هي كتاب (الوضوء) كتاب (الصلاة) كتاب (الزكاة) كتاب (الصوم) كتاب (الحج) كتاب (الطلاق) كتاب (الحدود) كتاب (الديات) كتاب (التفسير) كتاب (الفضائل) كتاب (العتق و التدبير) كتاب (التجارات و الاجارات) كتاب (المكاسب) كتاب (المثالب) كتاب (الدعاء) كتاب (التجمل و المروة) كتاب (المزار) و غيرها [3] .
د- طبقته في الحديث:
وقع علي بن مهزيار في اسناد كثير من الرويات تبلغ (437) موردا روي عن الامام أبي جعفر الثاني، و أبي الحسن، و أبي الحسن الثالث و غيرهم [4] لقد كان علي بن مهزيار من دعائم الفكر الشيعي، و كان من أفذاذ عصره، و علماء دهره.
پاورقي
[1] الكني و الألقاب 1 / 432 نقلا عن الكشي.
[2] الكشي.
[3] النجاشي.
[4] معجم رجال الحديث 12 / 194.