بازگشت

فارس بن حاتم


القزويني، عده الشيخ من أصحاب الامام أبي الحسن عليه السلام و أضاف انه غال ملعون [1] قال الكشي: قال نصر بن الصباح: لعن الامام الهادي الحسن بن محمد المعروف بابن بابا، و محمد بن نصير النميري، و فارس بن حاتم القزويني [2] .

و أثرت عن الامام أبي الحسن الهادي عليه السلام كثير من الأخبار في لعنه، و تحذير الشيعة من الاتصال به لأنه مصدر ضلال و غواية، و كان من بين تلك الأخبار:

1- كتب عروة الي الامام الهادي عليه السلام في شأن فارس فأجابه عليه السلام (كذبوه، واهتكوه، أبعده الله و اخزاه، فهو كاذب في جميع ما يدعي و يصف، ولكن صونوا أنفسكم عن الخوض و الكلام في ذلك، و توقوا مشاورته، و لا تجعلوا له السبيل الي طلب الشر كفانا الله مؤنته و مؤنة من كان



[ صفحه 210]



مثله» [3] .

2- كتب ابراهيم بن داود اليعقوبي الي الامام أبي الحسن عليه السلام في شأنه فأجابه «لا تحفلن به و ان أتاك فاستخف به» [4] .

3- و كتب الامام أبوالحسن عليه السلام الي علي بن عمر القزويني في شأن فارس هذا نصه:

«أعتقد فيما تدين الله به أن الباطن عندي حسب ما أظهرت لك فيما استنبأت عنه و هو فارس لعنه الله فانه ليس يسعك الا الاجتهاد في لعنه و قصده و معاداته و المبالغة في ذلك بأكثر ما تجد السبيل اليه ما كنت آمر أن يدان الله بأمر غير صحيح، فجد و شد في لعنه و هتكه، و قطع أسبابه، و صد أصحابنا عنه، و ابطال أمره، و أبلغهم ذلك مني، و احكمه لهم عني و اني سائلكم بين يدي الله عن هذا الأمر المؤكد فويل للعاصي، و للجاحد، و كتبت بخطي ليلة الثلاثاء لتسع ليال من شهر ربيع الأول سنة (250 ه) و أنا أتوكل علي الله و احمده كثيرا...» [5] .

هذه بعض رسائل الامام الهادي عليه السلام التي وردت في شأن هذا الرجل المارق عن الدين، و المعادي للاسلام... لقد كان مبتدعا و ضالا يدعو الناس الي الخروج عن الدين و مسخ الاسلام و تحريف آياته، و سنذكر آراءه عند التعرض لعصر الامام.

و علي أي حال فقد أمر الامام شيعته بقتل هذا الانسان الممسوخ قائلا: «فمن هذا الذي يريحني منه، و يقتله، و أنا ضامن له علي الله الجنة» [6] .



[ صفحه 211]




پاورقي

[1] رجال الطوسي.

[2] الكشي.

[3] الكشي.

[4] الكشي.

[5] الغيبة.

[6] الكشي.