بازگشت

الامام في سامراء


عاش الامام علي الهادي عليه السلام معظم حياته في سر من رأي، و قد فرضت عليه السلطة العباسية، الاقامة الجبرية فيها، فكان شبيها بالمعتقل، فقد أحاطت بداره مباحث الأمن العباسي، و هي ترصد جميع تحركاته، و تراقب كل من يتصل به، أو يحمل له المال، و قد عاني الامام من الضغط السياسي كأشد ما تكون المعاناة أيام الطاغية المتوكل العباسي الذي لم يأل جهدا في ظلم العلويين و التنكيل بهم، و قد كابدوا في عهده الأسود صنوفا مرهقة من الكوارث و الخطوب، نتحدث عنها في غضون هذا الكتاب.

و علي أي حال فانا نعرض - بصورة موجزة - الي بعض شؤون الامام عليه السلام حينما كان في يثرب كما نعرض الي الاسباب التي حملته علي مغادرتها الي (سر من رأي) والي ما جري له مع المتوكل فيها، و فيما يلي ذلك: