بازگشت

الوشاية بالامام


و حقد علي الامام أبي الحسن عليه السلام بعض من لا حريجة له في الدين، من الممسوخين و الحاقدين علي ذوي الأنساب الشريفة فقد ساءهم ما يتمتع به الامام من الفضائل، و ما له من المكانة المرموقة في الأوساط الاسلامية، و كان من أشد أعدائه و أخبثهم عبدالله بن محمد، و كان قد أقامه المتوكل من قبله في يثرب واليا علي اقامة الصلاة، و سائر الشؤون الحربية، و كان هذا الوعد يقصد الامام بالسوء و الأذي، و قد سعي به عند المتوكل و كانت سعايته تحمل أمورا خطيرة، و هي:

1- التفاف الجماهير حول الامام مما يشكل خطرا علي الدولة.

2- ورود الأموال الطائلة الي الامام من مختلف أنحاء العالم الاسلامي. و لا يؤمن أن يشتري بها السلاح لمقاومة الدولة العباسية.

3- انه لا يؤمن أن يقوم بثورة عارمة للاطاحة بالحكومة العباسية.

و طلب من المتوكل العباسي المبادرة لالقاء القبض علي الامام لئلا تقوي شوكته و يعظم أمره فلا تتمكن الدولة من مقاومته... و فزع المتوكل كأشد ما يكون الفزع و أحاط وزراءه علما بالأمر.



[ صفحه 235]