بازگشت

فزع المدنيين


و عهد المتوكل الي يحيي بن هرثمة بالسفر الي يثرب لاشخاص الامام الي سر من رأي، و التحري عما نسب اليه من عزمه علي مناهضة سلطانه و الخروج علي حكومته، و سلمه الرسالة التي بعثها الي الامام.

و سافر يحيي الي يثرب، و أخذ يجد في السير لا يلوي علي شي ء حتي انتهي اليها، و لما علم المدنيون بمهمته فزعوا كأشد ما يكون الفزع، و خافوا علي الامام من بطش الطاغية به، فقد كانوا يحبون الامام كأشد ما يكون الحب لأنه كان ملازما لمسجد رسول الله صلي الله عليه و آله، و كان يغذي علماءهم بعلمه، و يحسن الي فقرائهم، و لم يكن عنده أي ميل الي الدنيا [1] و جعل يحيي يسكن من روعهم، و يهدي ء فزعهم، و حلف لهم أنه لم يؤمر فيه



[ صفحه 237]



بأي مكروه فاطمأنوا الي قوله.


پاورقي

[1] مرآة الزمان 9 / ورقة 553.