بازگشت

اشخاص الامام الي سامراء


و أكره الامام عليه السلام علي مغادرة يثرب و الشخوص الي سامراء، و قد صحبه في سفره أفراد عائلته، و قد قام يحيي بنفسه بخدمة الامام، و قد أعجب بهديه و ورعه و تقواه و أخذ الركب يطوي البيداء حتي انتهوا الي بغداد، و يذكر اليعقوبي ان الامام لما وصل الي الياسرية تلقاه اسحاق بن ابراهيم فرأي تشوق الناس اليه، و اجتماعهم لرضيته دخل به في الليل الي بغداد [1] ، و انطلق يحيي الي زيارة حاكم بغداد اسحاق بن ابراهيم الظاهري، فأحاطه علما بالأمر، فقال له اسحاق:«ان هذا الرجل - يعني الامام الهادي - قد ولده رسول الله صلي الله عليه و آله و قد عرفت انحراف المتوكل، فان بلغته عنه كلمة، قتله، و يكون النبي صلي الله عليه و آله خصمك يوم القيامة...».

فقال يحيي:

«والله ما عرفت ما أنكره، و لا وقفت منه الا علي أمر جميل...».

ثم غادروا بغداد، و اتجهوا الي سامراء، و حينما انتهوا اليها بادر يحيي بزيارة وصيف التركي، و هو من كبار رجال الدولة، فعرفه بوصول الامام



[ صفحه 238]



معه، فبادر وصيف فحذره من أن ينقل الي المتوكل ما يسوء الامام قائلا:

«يا يحيي، والله لئن سقط منه - أي من الامام - شعرة لا يطالب بها سواك...».و بهر يحيي من توافق اسحاق و وصيف من التوصية بالامام، و تأكيدهما علي لزوم المحافظة عليه [2] .


پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي 3 / 209.

[2] مرآة الزمان 9 / ورقة 553، تذكرة الخواص (ص 359) مروج الذهب 4 / 114.