بازگشت

اعضاء المؤامرة


أما أعضاء هذه المؤامرة و القائمون بها، فأهمهم ما يلي:

1- المنتصر:

كان المنتصر حاقدا علي أبيه جعفر، و السبب - فيما نحسب - يعود الي جهتين: الأولي: - ان المتوكل كان يزدري ابنه المنتصر و يحتقره، و قد بالغ في الاستهانة به حتي ورم أنفه، و امتلأت نفسه غيظا علي أبيه، و قد احضره قبل



[ صفحه 272]



أن يقتل بيوم فكان مرة يشتمه، و مرة يسقيه فوق طاقته، و قال: لوزيره الفتح ابن خاقان برئت من الله، و من قرابتي من رسول الله صلي الله عليه و آله ان لم تلطمه، فقام الفتح و لطمه مرتين»... و قال: لمن حضر اشهدوا علي جميعا اني قد خلعت المستعجل - يعني المنتصر - و قال له: سميتك المنتصر، و سماك الناس لحمقك المنتضر، ثم صرت الآن المستعجل، فقال المنتصر: لو أمرت بضرب عنقي كان أسهل علي مما تفعله بي، ثم انصرف عنه و قد ملئت نفسه بالحقد و الانتقام من أبيه، و قد أسرع الي تنفيذ مؤامرة الاغتيال.

الثانية: - ان المتوكل كان شديد البغض و الكراهية للامام أميرالمؤمنين عليه السلام، و كان المنتصر بعكسه، فقد كان شديد الميل للامام أميرالمؤمنين و لأبنائه العلويين، و كان ذلك هو السبب - حسبما يقول بعض المؤرخين - في اقدامه علي قتل أبيه.

2- وصيف التركي:

من أهم أعضاء هذه المؤامرة، وصيف التركي، و كان ذا منصب عال في الدولة.

3- بغا التركي:

هؤلاء أهم أعضاء المؤامرة و كانوا يعقدون المؤتمرات السرية، و يتداولون الرأي في أحسن الطرق لتنفيذ مخططهم، و اجتمع رأيهم علي ما يلي:

1- تنفيذ المؤامرة في غلس الليل البهيم.

2- غلق أبواب القصر عدا الباب التي تتصل بشط دجلة، و ذلك خوفا من أن تتصل الي المتوكل الامتدادات من حرس القصر أو احدي قطعات الجيش.



[ صفحه 273]



3- قتل الفتح بن خاقان رئيس الوزراء.

4- الاشاعة بين الجماهير، من أن الفتح قام بانقلاب عسكري فاشل، و قد قتل الخليفة المتوكل، و ان المنتصر أخمد ذلك الانقلاب، و قتل الفتح طلبا بثأر أبيه... هذه بعض المخططات التي تم التصديق عليها من قبال قادة الانقلاب.