بازگشت

الحياة الاقتصادية


أما الحياة الاقتصادية في عصر الامام الهادي عليه السلام فقد كانت مضطربة للغاية، فلم يكن هناك نظام اقتصادي علمي تسير عليه الدولة، و انما كانت البلاد ترزح تحت فوضي اقتصادية غير خاضعة للنظام الاقتصادي الاسلامي و غيره، قد تسلط الخلفاء و الأتراك و الوزراء و العمال علي سلب اقتصاد الأمة، و نهب ثرواتها، و احتكار الأموال الطائلة في خزائنهم الخاصة، في حين كان البؤس و الفقر سائدين في جميع أنحاء البلاد، و كانت الأكثرية الساحقة من أبناء الشعوب الاسلامية تئن تحت وطأة الفقر لم تتمكن من الحصول علي ضروريات الحياة فضلا عن كمالياتها، و نعرض - بايجاز- الي بذخ المتوكل و غيره من الملوك الذين عاصرهم الامام و تبذيرهم بأموال المسلمين، و الي الحياة الاقتصادية العامة في البلاد، و فيما يلي ذلك:

نفقات المتوكل:

و كان المتوكل ينفق أموال المسلمين بلا حساب علي شهواته و رغباته، فكان بيت المال ملكا له يتصرف فيه حيثما شاء، و قد قال المسعودي: ان النفقات لم تبلغ في وقت من الأوقات من بلغته أيام المتوكل [1] و قد حظي بها ما يلي:



[ صفحه 306]



أ- المغنين.

ب - جواري القصر التي كانت تعد بأربعة آلاف.

ج - اللاهين و المضحكين.

د- الشعراء الذين ينتقصون أهل البيت عليهم السلام و كان يبذل لهم الهبات الطائلة و الأموال الكثيرة.

هؤلاء بعض الذين كان ينفق عليهم المتوكل من أموال الدولة التي يجب أن تنفق علي صالح المسلمين و تطوير حياتهم.


پاورقي

[1] مروج الذهب 4 / 159.