الخير
و من قصور المتوكل البديعة، و الجميلة «الحير» فقد انفق علي بنائه اربعة الآف الف درهم [1] و قد وقف عليه الخليفة الراضي بعد خرابه فقال:
و الحير و القصر و القاطول جنتها
و الجعفري بكف الدهر مزموم
[ صفحه 316]
منازل آنست دهرا فأوحشها
ظلم الزمان فمثلوم و مهدوم [2] .
لقد اصاب (الحير) ظلم أهله فاخربه، و تركه ركاما، و لم يصبه ظلم الزمان و جوره فانه لا يوصف بذلك.
هذه بعض قصور المتوكل العباسي التي شيدها من اموال المسلمين، و بناها من قوتهم في وقت كان الكثيرون منهم يرزحون تحت وطأة الفقر و الحرمان.
پاورقي
[1] معجم البلدان 2 / 328.
[2] الأوراق للصولي 2 / 182.