و كان محمد بن نصير الفهري النميري من رؤوس الملحدين، و من أئمة الكفر، و قد اشاع الضلال بين الناس، و من بدعه:

أ- ان الامام الهادي عليه السلام هو الخالق و الرب.

ب - اباحة نكاح المحارم من الامهات و البنات و الاخوات و غيرهن من سائر المحارم.

ج - اباحة اللواط، و انه من احدي الشهوات و الطيبات التي لم يحرمها الله تعالي و انه من جملة التواضع لله.

د - القول بالتناسخ [1] .

هذه بعض بدعه و اضاليله التي حاول فيها محاربة الاسلام، و تشويه واقع الائمة الطاهرين عليهم السلام.

تأويلهم للفرائض:

و أول هؤلاء الضالون الفرائض الاسلامية حسب اهوائهم الفاسدة، فقالوا: ان المراد بالصلاة التي أمر الله باقامتها ليست هي العبادة المعروفة، و انما هي رجل خاص، و كذلك الزكاة ليست هي الضريبة المالية التي فرضها الله، و انما هي رجل، و كذلك اولوا المعاصي التي نهي الله عنها، و قد جاء ذلك في الرسالة التي رفعها ابراهيم بن شيبة الي الامام، و هذا نصها:

«جعلت فداك ان عندنا قوما يختلفون في معرفة فضلكم باقاويل مختلفة تشمئز منها القلوب و تضيق لها الصدور يروون في ذلك الاحاديث لا يجوز لنا الاقرار بها لما فيها من القول العظيم، و لا يجوز ردها، و لا الجحود بها اذا



[ صفحه 334]



نسبت الي آبائك فنحن وقوف عليها من ذلك، لأنهم يقولون: و يتأولون معني قوله عزوجل:(ان الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر) و قوله عزوجل: (و اقيموا الصلاة و آتوا الزكاة) فان الصلاة معناها رجل لا ركوع و لا سجود، و كذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم، و لا اخراج مال و اشياء تشبهها من الفرائض و السنن و المعاصي تأولها، و صيروها علي هذا الحد الذي ذكرت، فان رأيت أن تمن علي مواليك بما فيه سلامتهم و نجاتهم من الاقاويل التي تصير الي العطب و الهلاك، و الذين ادعوا انهم اولياء و دعوا الي طاعتهم منهم علي بن حسكة و القاسم اليقطيني فما تقول في القبول منهم جميعا...».

فكتب عليه السلام له ليس هذا ديننا فاعتزله... [2] لقد امتحن الامام عليه السلام كأشد ما يكون الامتحان بهؤلاء الضالين الذين كفروا بالله، و جحدوا بآياته و اتخذوها هزوا.