بازگشت

حياة اللهو


و انغمس ملوك بني العباس الذين عاصرهم الامام في اللهو و الطرب و الشهوات فكانت لياليهم الحمراء حافلة بالشرب و الغناء، و اللهو، ليس فيها أي جد، كما ليس فيها أي ذكر الله تعالي، و قد صور القاضي التنوخي علي ابن محمد قاضي البصرة خليفة زمانه العباسي بقوله:



نشا بين طنبور وزق و مزهر

و في حجر شاد أو علي صدر ضارب





[ صفحه 339]



و اذا كان الخليفة قد نشأ نشأة لهو و طرب فكيف بغيره من الوزراء و الكتاب و الولاة و العمال، بل و سائر الناس، لقد تهالكوا علي اللذة و اللهو و اعرضوا عما يريده الاسلام لهم من حياة طاهرة نقية، لا عبث فيها و لا فجور... و نعرض الي بعض مظاهر حياة اللهو و المجون في ذلك العصر.