بازگشت

الي جنة المأوي


و تفاعل السم في بدن الامام، و المت به الآم قاسية، و أخذ الموت يدنو اليه سريعا، و لما شعر بدنو الأجل المحتوم منه توجه الي القبلة، و أخذ يتلو بعض سور القرآن الكريم، و قد وافاه الأجل و ذكر الله بين شفتيه، لقد صعدت روحه العظيمة الي بارئها و هي نقية، طاهرة، مشرقة، تحفها ملائكة الرحمن، و قد اظلمت الدنيا لفقده، و اشرقت الاخرة بقدومه، و قد فقد الناس بموته الخير الكثير، فقد مات القائد، و الموجه، و المدافع عن حقوق الضعفاء و المحرومين.



[ صفحه 348]