بازگشت

طمئنة الجار و حل مشكلته


كان في الموضع مجاور الامام من اهل الصنايع صنوف من الناس، و كان الموضع كالقرية و كان يونس النقاش يغشي سيدنا الامام (الهادي عليه السلام) و يخدمه. فجاء يوما يرعد فقال: يا سيدي اوصيك بأهلي خيرا، قال: و ما الخبر؟ قال: عزمت علي الرحيل، قال: و لم يا يونس؟ و هو عليه السلام متبسم، قال: قال: موسي بن بغاوجه الي بفص ليس له قيمة اقبلت ان انقشه فكسرته باثنين و موعده غدا، و هو موسي بن بغا، اما الف سوط أو القتل، قال (عليه السلام): امض الي منزلك الي غد فما يكون الا خيرا.

فلما كان من الغدوافي بكرة يرعد فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفص، قال (عليه السلام): امض اليه فما تري الا خيرا، قال: و ما أقول له يا سيدي؟ قال فتبسم و قال (عليه السلام): امض اليه و اسمع ما يخبرك به، فلن يكون الا خيرا.

قال: فمضي و عاد يضحك، قال قال لي يا سيدي: الجواري اختصمن فيمكنك ان تجعله فصين حتي نغنيك؟ فقال سيدنا



[ صفحه 31]



الامام (عليه السلام): اللهم لك الحمد اذ جعلتنا ممن يحمدك حقا، فأيش (و هو مخفف اي شي) قلت له؟ قال: قلت له: أمهلني حتي أتأمل امره كيف أعمله؟ فقال: أصبت [1] .


پاورقي

[1] - بحارالانوار، ج 50، ص 126 - 125.