فارس بن حاتم
21 - عن موسي قال: كتب عروة الي ابي الحسن عليه السلام في أمر فارس بن حاتم؟!
فكتب عليه السلام: كذبوه. و هتكوه.
- ابعده الله و اخزاه -.
فهو كاذب في جميع ما يدعي و يصف.
و لكن صونوا انفسكم عن الخوض و الكلام في ذلك.
و توقوا مشاورته.
و لا تجعلوا له السبيل الي طلب الشر.
كفانا [1] الله مؤنته و مؤنة من كان مثله [2] .
[ صفحه 51]
22 - عن ابراهيم بن داود اليعقوبي قال: كتبت اليه - يعني اباالحسن عليه السلام - اعلمته امر فارس بن حاتم.
فكتب عليه السلام: لا تحفلن به.
و ان اتاك. فأستخف به [3] .
23 - عن ابي محمد الرازي [4] قال: ورد علينا رسول من قبل الرجل عليه السلام [5] : اما القزويني - فارس -. فأنه فاسق منحرف.
و تكلم بكلام - خبيث - فلعنه الله - [6] .
24 - ذكر الفضل بن شاذان - في بعض كتبه -:
ان من الكذابين المشهورين: الفاجر فارس بن حاتم القزويني [7] .
25 - قال نصر بن الصباح: الحسن بن محمد المعروف بأبن بابا. و محمد بن نصير النميري و فارس بن حاتم القزويني.
لعن هؤلاء الثلاثة علي بن محمد العسكري عليهماالسلام [8] .
26 - عن سهيل بن محمد [9] : و قد [10] اشتبه - يا سيدي - علي جماعة من مواليك امر الحسن بن محمد بن بابا.
[ صفحه 52]
فما الذي تأمرنا - يا سيدي - في امره؟!
نتولاه؟! ام نتبرء عنه؟! ام نمسك عنه؟!
فقد كثر القول فيه؟!
فكتب عليه السلام بخطه - و قرأته -: ملعون هو و فارس.
تبرؤا منهما - لعنهما الله -.
و ضاعف ذلك علي فارس [11] .
27 - قال موسي بن جعفر بن ابراهيم بن محمد [12] انه قال كتبت اليه [13] : - جعلت فداك - قبلنا [14] اشياء. يحكي عن فارس و الخلاف بينه و بين علي بن جعفر.
حتي صار يبرء بعضهم من بعض.
فأن رأيت. أن تمن علي بما عندك فيهما.
و ايهما يتولي حوايجي قبلك [15] حتي لا اعدوه الي غيره.
فقد احتجت الي ذلك.
- فعلت متفضلا - ان شاء الله؟!
فكتب عليه السلام: ليس عن مثل هذا يسئل. و لا في مثله يشك.
قد عظم الله قدر علي بن جعفر.
[ صفحه 53]
منعنا الله تعالي عن أن يقاس اليه.
فأقصد علي بن جعفر بحوائجك.
و اجتنبوا [16] فارسا. و امتنعوا من ادخاله في شي ء من اموركم أو حوائجكم.
تفعل ذلك انت و من اطاعك من اهل بلادك.
فأنه قد بلغني ما تموه [17] به علي الناس.
فلا تلتفتوا اليه - ان شاء الله - [18] [19] .
[ صفحه 54]
28 - عبدالله بن جعفر الحميري قال: كتب ابوالحسن العسكري عليه السلام - الي علي بن عمرو القزويني - بخطه:
اعتقد فيما تدين الله تعالي [20] به أن الباطن عندي. حسب ما اظهرت لك - فيمن استنبأت عنه -.
و هو فارس - لعنه الله -.
فأنه ليس يسعك الا الاجتهاد في لعنه. و قصده و معاداته. و المبالغة في ذلك. بأكثر ما تجد السبيل اليه.
ما كنت آمر أن يدان الله بأمر غير صحيح.
فجد و شد - في لعنه - و هتكه و قطع اسبابه.
و صد [21] اصحابنا عنه. و ابطال امره.
و ابلغهم ذلك مني. و أحكه لهم عني.
و اني سائلكم - بين يدي الله - عن هذا الأمر المؤكد.
فويل للعاصي و للجاحد.
و كتبت بخطي ليلة الثلثاء. لتسع ليال من شهر ربيع الاول سنة خمسين و مائتين.
و أنا اتوكل علي الله. و احمده كثيرا [22] .
29 - قال سعد: و حدثني محمد بن عيسي بن عبيد: انه كتب
[ صفحه 55]
الي ايوب بن نوح: يسأله عما خرج اليه - في الملعون -: فارس بن حاتم.
- في جواب كتاب الجبلي: - علي بن عبيدالله الدينوري -؟!
فكتب اليه ايوب: سألتني أن اكتب اليك بخبر ما كتب به الي - في امر القزويني: فارس -.
و قد نسخت لك - في كتابي هذا - امره.
و كان سبب خيانته [23] .
ثم صرفته الي اخيه.
فلما كان في سنتنا - هذه - اتاني و سألني و طلب الي في حاجة و في الكتاب الي ابي الحسن اعزه الله.
فدفعت ذلك عن نفسي.
فلم يزل يلح علي - في ذلك - حتي قبلت ذلك منه.
و انفذت الكتاب.
و مضيت الي الحج.
ثم قدمت.
فلم يأت جوابات الكتب التي انفذتها - قبل خروجي - فوجهت رسولا - في ذلك -.
فكتب الي ما قد كتبت به اليك.
- و لو لا ذلك - لم اكن انا ممن يتعرض لذلك.
حتي كتب به الي: كتب الي الجبلي. يذكر انه وجه بأشياء
[ صفحه 56]
علي يدي فارس الخائن - لعنه الله - متقدمة و متجددة - لها قدر - فأعلمناه انه لم يصل الينا - اصلا -.
و امرناه ان لا يوصل الي الملعون شيئا - ابدا -.
و ان يصرف حوائجه اليك. و وجه بتوقيع من فارس. بخطه له بالوصول -: لعنه الله و ضاعف عليه العذاب.
فما اعظم ما اجتري علي الله عز و جل و علينا في الكذب علينا و اختيان [24] اموال موالينا؟!
و كفي به معاقبا و منتقما.
فأشهر فعل فارس - في اصحابنا الجبليين - و غيرهم - من موالينا - و لا تتجاوز بذلك الي غيرهم من المخالفين.
كيما تحذر ناحية فارس - لعنه الله - و يتجنبوه و يحترسوا منه.
كفي الله مؤنته.
و نحن نسأل الله السلامة في الدين و الدنيا، و أن يمتعنا بها و السلام [25] .
30 - سعد بن عبدالله بن ابي خلف القمي قال:
حدثني محمد بن عيسي بن عبيد: أن اباالحسن العسكري عليه السلام امر بقتل فارس بن حاتم القزويني.
و ضمن - لمن قتله - الجنة.
فقتله جنيد.
[ صفحه 57]
و كان فارس فتانا - يفتن الناس -.
و يدعو [26] الي البدعة.
فخرج من ابي الحسن عليه السلام: - هذا - فارس - لعنه الله - يعمل من قبلي. فتانا داعيا الي البدعة.
و دمه هدر لكل من قتله.
فمن هذا الذي يرحني منه؟! و يقتله؟! و انا ضامن له - علي الله - الجنة [27] .
31 - (قال) جنيد: ارسل الي ابوالحسن العسكري عليه السلام. يأمرني بقتل فارس بن حاتم القزويني - لعنه الله -.
فقلت: لا. حتي اسمعه منه. يقول لي ذلك. يشافهني به.
قال: فبعث عليه السلام الي. فدعاني.
فصرت اليه عليه السلام.
فقال عليه السلام: آمرك بقتل فارس بن حاتم.
فناولني عليه السلام دراهم - من عنده -.
و قال: اشتر - بهذه سلاحا.
فأعرضه علي.
فذهبت. فأشتريت سيفا.
فعرضته عليه.
فقال: رد هذا و خذ غيره.
[ صفحه 58]
قال: فرددته. و اخذت - مكانه - ساطورا.
فعرضته عليه.
فقال: هذا. نعم.
فجئت الي فارس - و قد خرج من المسجد - بين الصلاتين - المغرب و العشاء -.
فضربته علي رأسه.
فصرعته. و ثنيت عليه.
فسقط ميتا.
و وقعت الضجة [28] .
فرميت الساطور بين يدي [29] .
و اجتمع الناس.
و اخذت - اذ لم يوجد - هناك - احد غيري -.
فلم يروا معي سلاحا و لا سكينا.
و طلبوا الزقاق و الدور.
فلم يجدوا شيئا.
و لم يروا اثر الساطور - بعد ذلك - [30] .
32 - قال ابوجنيد: أمرني ابوالحسن العسكري عليه السلام بقتل فارس بن حاتم القزويني.
[ صفحه 59]
فناولني دراهم.
و قال: اشتر بها سلاحا - و اعرضه علي -
فذهبت. فأشتريت سيفا.
فعرضته عليه.
فقال: رد هذا. و خذ غيره.
قال: فرددته. [31] و اخذت - مكانه - ساطورا.
فعرضته عليه.
فقال: هذا. نعم.
فجئت الي فارس - و قد خرج من المسجد - بين الصلاتين - المغرب و العشاء الآخرة.
فضربته علي رأسه.
فسقط ميتا.
و رميت الساطور.
و اجتمع الناس.
و اخذت. اذا لم ير [32] هناك احد - غيري -.
فلم يروا معي سلاحا و لا سكينا و لا اثر الساطور.
و لم يروا بعد ذلك.
فخليت [33] .
[ صفحه 60]
پاورقي
[1] في صفحة 528: - من اختيار معرفة الرجال: كفي الله مؤنته...
[2] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 522.
و جاء هذا الجواب في ص 528 من المصدر ايضا مع اختلاف يسير وقع في صدر الخبر. و الذي يهمنا هو الجواب.
[3] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 522.
[4] في نسخة: الذاري و في (نسخة): الزراري. (نقلا عن هامش المصدر).
[5] أي: من قبل الامام ابوالحسن العسكري صلوات الله تعالي عليه.
[6] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 527.
[7] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 523.
[8] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 520.
[9] اي: كتب سهيل الي الامام الهادي عليه السلام يسأله عن امر الحسن بن محمد؟!.
[10] اثبتنا الخبر كما وجدناه في المصدر.
[11] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 528.
[12] هكذا في النسخ و يمكن أن يكون في الاصل: موسي بن جعفر عن ابراهيم بن محمد. أو عن محمد بن ابراهيم - أو غير ذلك. (نقلا عن هامش المصدر).
[13] أي: الي الامام الهادي صلوات الله تعالي عليه.
[14] أي: عندنا و من جانبنا.
[15] أي: من جانبك و من عندك.
[16] في نسخة: و اخسؤا.
(و في نسخة) اخري: و اخشوا (نقلا عن هامش المصدر).
[17] موه عليه الخبر أو الامر: زوره عليه و لبسه.
و تموه مطاوع له (نقلا عن هامش المصدر).
[18] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 523.
[19] (و جاء هذا الخبر في موضع آخر من اختيار معرفة الرجال هكذا):
و كتب ابراهيم بن محمد الهمداني مع جعفر ابنه. - في سنة ثمان و اربعين و مأتين - يسأل عن العليل و عن القزويني - ايهما يقصد بحوائجه و حوائج غيره -؟!
فقد اضطرب الناس فيهما. و يبرء بعضهم من بعض؟!
فكتب عليه السلام اليه: ليس عن مثل هذا يسئل و لا في مثل هذا يشك؟
و قد عظم الله من حرمة العليل أن يقاس اليه القزويني.
- سمي عليه السلام بأسمهما جميعا -.
فاقصد اليه. بحوائجك -. و من اطاعك من اهل بلادك - أن يقصدوا الي العليل (و الظاهر ان المراد من العليل - علي بن جعفر - رضوان الله تعالي عليه - بقرينة ما ذكرناه في المتن.) بحوائجهم.
و أن تجتنبوا القزويني أن تدخلوه في شي ء من اموركم.
فأنه قد بلغني ما يموه به عند الناس.
فلا تلتفتوا اليه - ان شاء الله - (اختيار معرفة الرجال رجال الكشي -: ص 527).
[20] في بحارالانوار بدون كلمة: تعالي.
[21] في بحارالانوار: و سد.
[22] الغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص 352. و بحارالانوار: ج 50 ص 222 نقله عن الغيبة.
[23] في نسخة: جنايته (و نقله عن هامش المصدر).
و في بعض النسخ: و كان سبب ذلك خيانته (نقلا عن هامش المصدر).
[24] اختان المال: سرقه (نقلا عن هامش المصدر).
[25] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 525) اثبتناه كما وجدناه في المصدر).
[26] في نسخة: و يدعوهم (نقلا عن هامش المصدر).
[27] اختيار معرفة الرجال: ص 523 و 524.
[28] في نسخة: الصيحة (نقلا عن هامش المصدر).
[29] في نسخة: من يدي (نقلا عن هامش المصدر).
[30] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 524.
[31] في بحارالانوار: ورددته.
[32] في بحارالانوار و مدينة المعاجز: اذ لم يوجد هناك احد غيري.
[33] المناقب: ج 4 ص 417 و 418 و في بحارالانوار: ج 50 ص 205. و مدينة المعاجز: ج 7 ص 508 و 509 كلاهما عن المناقب.