بازگشت

محمد بن عبدالله القمي


59 - عن محمد بن عبدالله [1] القمي قال: لما [2] حملت الطافا [3] من قم الي سيدي [4] ابي الحسن عليه السلام - الي سر من رأي - فوردتها.

و استأجرت بها [5] منزلا.

و جعلت [6] اروم [7] الوصول اليه عليه السلام. أو [8] من يوصل اليه عليه السلام تلك الالطاف التي حملتها.



[ صفحه 125]



فتعذر علي ذلك [9] .

فكلفت [10] عجوزا - كانت معي في الدار - أن [11] تلتمس لي امرأة اتمتع بها.

فخرجت العجوز [12] في طلب حاجتي.

فأذا انا بطارق [13] قد طرق بابي و قرعه. فخرجت اليه.

فأذا أنا [14] بصبي منحول.

فقلت له: ما حاجتك؟!

فقال لي: [15] : سيدي و مولاي ابوالحسن عليه السلام يقول لك: قد شكرنا برك و الطافك التي حمتلها.

تريدنا بها.

فأخرج الي بلدك.

و اردد الطافك معك.

و احذر [16] الحذر كله. أن تقيم بسر من رأي - اكثر من ساعة -.



[ صفحه 126]



فأنك [17] ان خالفت. و اقمت. عوقبت. نأنظر لنفسك.

فقلت [18] اني [19] - و الله - [20] - اخرج و لا اقيم.

فجائت العجوز و معها المتيعة [21] .

فأعجبتني. [22] فتمعتت بها. [23] و بت - ليلتي -.

و قلت: - في غد - اخرج.

فلما تولي الليل. طرق [24] باب دارنا ناس.

و قرعوه قرعا شديدا.

فخرجت العجوز اليهم.

فأذا بالطائف [25] و الحارس [26] و شرطة معهما. و مشعل و شمع.

فقالوا لها: اخرجني الينا الرجل و المرأة - من دارك -.

فجحدتهم [27] .



[ صفحه 127]



فهجموا علي الدار.

فأخذوني [28] و المرأة.

و نهبوا كلما كان معي. من الألطاف و غيرها.

فرفعت [29] و أقمت في السجن بسر من رأي - ستة اشهر -.

ثم جائني بعض مواليه عليه السلام فقال لي: حلت بك العقوبة التي حذرتك منها.

فاليوم [30] تخرج من حبسك.

فصر [31] الي بلدك.

فأخرجت [32] في ذلك اليوم.

و خرجت هائما. حتي وردت قم.

فعلمت أن [33] بخلافي لأمره عليه السلام نالتني تلك العقوبة [34] [35] .



[ صفحه 128]




پاورقي

[1] في المصدر: محمد بن عبدة (نقلا عن هامش مدينة المعاجز).

[2] في الهداية الكبري بدون كلمة: لما.

[3] الالطاف أي: البضائع و الاشياء.

[4] في الهداية الكبري:... الي سيدي ابي الحسن عليه السلام.

في وقت وروده من سر من رأي...

[5] في الهداية الكبري: لها (و هو سهو مطبعي ظاهر).

[6] في الهداية الكبري: و دخلت اروم.

[7] اروم أي: اقصد.

[8] في الهداية الكبري: أو بوصول تلك...

[9] في الهداية الكبري: و اعتذر بذلك (و هو سهو مطبعي ظاهر).

[10] في الهداية الكبري: و كلفت.

[11] في الهداية الكبري بدون كلمة: أن.

[12] في الهداية الكبري بدون كلمة: العجوز.

[13] في الهداية الكبري:... بطارق يطرق الباب. فخرجت اليه.

[14] في الهداية الكبري: فأذا انا بغلام. فقلت له:.

[15] في الهداية الكبري: فقال: سيدي ابوالحسن عليه السلام قد شكر لك بألطافك التي...

[16] في الهداية الكبري: و احذر كل الحذر أن تقيم بسامرا.

[17] في الهداية الكبري: فأن خالفت. عوقبت.

[18] في الهداية الكبري: قلت.

[19] في الهداية الكبري: اي (و هو سهو مطبعي ظاهر).

[20] في الهداية الكبري بدون كلمة: - و الله -.

[21] في الهداية الكبري: المتعة.

[22] في مدينة المعاجز بدون كلمة: فأعجبتني.

[23] في الهداية الكبري بدون كلمة: بها.

[24] في الهداية الكبري: طرق بابي طارق و قرعه قرعا شديدا.

[25] أي: الذي يطوف بالليل و يقال له: الناطور.

[26] في الهداية الكبري: و الحارث و شرطة و معهم شمع.

[27] في الهداية الكبري: فجحدتنا.

[28] في الهداية الكبري: و اخذوني و الأمراة.

[29] في الهداية الكبري: و رفعت. فقمت بالحبس ستة اشهر.

فجاء بعض مواليه عليه السلام و قال:...

[30] في الهداية الكبري: و اليوم.

[31] في الهداية الكبري: و تصير الي بلدك.

[32] في الهداية الكبري: فأخرجت ذلك اليوم من الحبس - هائما - حتي وردت قم.

[33] في الهداية الكبري: أن بخلا في لسيدي الهادي عليه السلام التقيت تلك العقوبة.

[34] الهداية الكبري: ص 315 - منشورات مؤسسة البلاغ - (مع اخطاء مطبعية كثيرة) و مدينة المعاجز: ج 7 ص 529 و 530 نقله عن الهداية الكبري.

[35] قال الامام الهادي صلوات الله تعالي عليه: اذا خالف المؤمن ما أمر به...

لم يأمن أن تصيبه عقوبة الخلاف (تحف العقول: ص 483).