بازگشت

موسي


63 - قال (يعقوب بن ياسر): كان المتوكل يقول: - ويحكم -.

قا أعياني [1] امر ابن الرضا [2] .

ابي ان يشرب معي أو ينادمني [3] .



[ صفحه 132]



أو اجد منه فرصة في هذا.

فقالوا له: فأن [4] لم تجد [5] منه. فهذا اخوه - موسي - قصاف [6] عزاف. [7] يأكل و يشرب و يتعشق.

قال: ابعثوا [8] اليه. فجيئوا [9] به. حتي نموه [10] به علي الناس.

و نقول [11] : ابن الرضا [12] .

فكتب اليه.

و اشخص مكرما.

و تلقاه جميع بني هاشم و القواد و الناس. علي انه اذا وافي اقطعه قطيعة [13] .



[ صفحه 133]



و بني له فيها [14] .

و حول الخمارين و القيان [15] اليه.

و وصله و بره.

و جعل له منزلا سريا [16] حتي يزوره - هو - فيه.

فلما وافي موسي - تلقاه ابوالحسن عليه السلام في قنطرة وصيف - و هو موضع يتلقي [17] فيه القادمون -.

فسلم عليه و وفاه حقه.

ثم قال عليه السلام له: ان هذا الرجل قد احضرك ليهتكك و يضع منك.

فلا تقر له انك شربت نبيذا - قط -.

فقال له موسي: فأذا [18] كان دعاني لهذا. فما حيلتي؟!

قال عليه السلام: فلا تضع من قدرك - و لا تفعل - فأنما اراد هتكك. فأبي عليه.

فكرر عليه السلام عليه [19] .

فلما رأي عليه السلام انه لا يجيب.



[ صفحه 134]



قال عليه السلام: اما ان هذا. مجلس. لا تجتمع. [20] انت و هو عليه - ابدا -.

فأقام موسي [21] ثلاث سنين. يبكر - كل يوم -.

فيقال له [22] قد تشاغل - اليوم -.

فرح [23] .

فيروح [24] .

فيقال: قد سكر.

فبكر.

فيبكر.

فيقال: قد [25] شرب دواء.

فما زال علي هذا - ثلاث سنين - حتي قتل المتوكل.

و لم يجتمع معه عليه [26] .



[ صفحه 135]



64 - ابوالطيب [27] المديني قال: كان المتوكل يقول: اعياني ابن الرضا.

فلا يشاربني [28] .

فقيل له: فهذا اخوه - موسي - قصاف [29] عزاف [30] .

فأحضره. و اشهره.

فأن الخبر يسمع عن ابن الرضا.

و لا يفرق في فعلهما!!

و امر بأحضاره و استقباله.

و أمر له بصلات و اقطاع.

و بني له فيه من الخمارين و القينات.

فلما وافي موسي.

تلقاه ابوالحسن عليه السلام في قنطره وصيف.

فسلم عليه.

ثم قال عليه السلام: ان هذا الرجل قد احضرك ليهتكك و يضع منك.



[ صفحه 136]



فلا تقر له انك شربت نبيذا - قط -.

و اتق الله - يا أخي - أن تركب محظورا.

فقال موسي: و انما دعاني لهذا.

فما حيلتي؟!

قال عليه السلام: فلا تضع من قدرك و لا تعص ربك.

و لا تفعل ما يشينك.

فما غرضه الا هتكك.

فأبي عليه موسي.

و كرر ابوالحسن عليه السلام عليه القول و الوعظ.

- و هو مقيم علي خلافه -.

فلما رأي عليه السلام انه لا يجيب.

قال عليه السلام: اما ان الذي تريد الأجتماع معه. عليه. لا تجتمع عليه. انت و هو - ابدا -.

قال: فأقام ثلاث سنين. يبكر - كل يوم - الي باب المتوكل و يروح.

فيقال له: قد سكر. أو قد شرب دواء.

حتي قتل المتوكل [31] .

65 - قال (ابوالطيب. يعقوب بن ياسر): كان [32] المتوكل



[ صفحه 137]



يقول: - ويحكم - قد [33] أعياني امر ابن الرضا.

و جهدت أن يشرب معي. أو [34] ينادمني.

فأمتنع.

و جهدت أن اجد فرصة - في هذا المعني - فلم اجدها [35] .

فقال له بعض من حضر: ان لم تجد من ابن الرضا ما تريده [36] - من هذه [37] الحال -؟!

فهذا اخوه - موسي - قصاف. عزاف يأكل و يشرب و يعشق - و يتخالع [38] .

فأحضره و اشهره.

فأن الخبر يشيع [39] عن «ابن الرضا» بذلك [40] .



[ صفحه 138]



و لا [41] يفرق الناس بينه و بين اخيه.

و [42] من عرفه اتهم اخاه بمثل فعاله.

فقال: اكتبوا. بأشخاصه - مكرما -. فأشخص - مكرما - [43] .

فتقدم [44] المتوكل. أن يتلقاه جميع بني هاشم و القواد و سائر الناس.

و عمل - علي أنه اذا [45] وافي - اقطعه قطيعة و بني له فيها.

و حول اليها [46] الخمارين و القيان. و تقدم بصلته [47] و بره.

و افرد له منزلا سريا. يصلح أن [48] يزوره - هو - فيه.

فلما وافي موسي.

تلقاه ابوالحسن عليه السلام - في قنطرة وصيف -.

- و هو موضع يتلقي فيه القادمون - [49] .

فسلم عليه.



[ صفحه 139]



و وافاه حقه [50] .

ثم قال عليه السلام له: ان هذا الرجل. قد احضرك ليهتكك [51] و يضع منك.

فلا تقر له انك شربت نبيذا - قط - [52] .

و اتق الله - يا اخي - أن ترتكب. محظورا.

فقال له موسي: انما دعاني لهذا.

فما حيلتي؟!

قال عليه السلام: فلا [53] تضع من قدرك.

و لا تعصي ربك. و لا تفعل ما يشينك.

فما غرضه. الا هتكك.

فأبي عليه موسي.

فكرر [54] عليه [55] ابوالحسن عليه السلام القول و الوعظ.

- و هو مقيم علي خلافه -.



[ صفحه 140]



فلما رأي عليه السلام انه لا يجيب.

قال عليه السلام له [56] : اما ان المجلس [57] الذي تريد الاجتماع معه. عليه.

لا تجتمع عليه انت و هو - ابدا -.

قال [58] فأقام موسي - ثلاثين سنين -.

يبكر - كل يوم - الي باب المتوكل [59] .

فيقال له: قد تشاغل - اليوم -.

فيروح [60] .

ثم يعود [61] .

فيقال له: قد سكر.

فيبكر [62] .

فيقال له: قد [63] شرب دواءا.



[ صفحه 141]



فما زال - علي هذا - ثلاث سنين [64] .

حتي قتل المتوكل.

و لم يجتمع معه علي شراب [65] .



[ صفحه 142]




پاورقي

[1] قد اعياني: اي اعجزني و حيرني (نقلا عن بيان العلامة المجلسي قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي في ذيل الخبر).

[2] (و جاء هذا الخبر في بحارالانوار: ج 50 ص 158 نقلا عن الكافي هكذا):...

... امر ابن الرضا.

وجهدت أن يشرب معي و ينادمني.

فأمتنع. فأمتنع.

وجهدت أن أخذ فرصة في هذا المعني

فلم أجدها.

[3] المنادمة: المجالسة علي الشراب.

و كأن المراد هنا الحضور في مجلس الشرب و ان لم يشرب (نقلا عن بيان العلامة المجلسي قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي في ذيل الخبر).

[4] في اثبات الهداة: ان لم.

[5] و في بحارالانوار - نقلا عن الكافي - هكذا: فأن لم تجد. ابن الرضا ما تريده - في هذه الحالة - فهذا اخوه - موسي - قصاف.

[6] قصاف: أي: نديم مقيم في الأكل و الشرب (نقلا عن هامش الكافي).

[7] عزاف: لعاب بالملاهي كالعود و الطنبور (نقلا عن هامش الكافي).

[8] في اثبات الهداة: فأبعثوا.

[9] في بحارالانوار - نقلا عن الكافي -: و جيئوا به.

[10] أي: نشوش و نشهر به علي الناس.

[11] في اثبات الهداة: و يقول.

[12] قوله: نقول ابن الرضا. يعني: نسمي موسي بابن الرضا.

ليزعم الناس انه ابوالحسن عليه السلام (نقلا عن هامش الكافي).

أو يشوش الامر علي الناس. و لم يعرفوا من هو المراد من ابن الرضا.

[13] أي: اعطاه ارضين ببغداد ليعمرها و يسكنها (نقلا عن هامش الكافي و هامش مدينة المعاجز).

[14] في اثبات الهداة بدون كلمة: فيها.

[15] القيان - جمع القينة و هي: الجارية المغنية (نقلا عن هامش الكافي).

[16] سريا أي: عاليا (نقلا عن هامش الكافي).

[17] في الكافي تتلقا.

[18] في اثبات الهداة: اذا.

[19] في بحارالانوار - نقلا عن الكافي - هكذا: فكرر عليه السلام عليه القول و الوعظ - و هو مقيم علي خلافه - فلما....

[20] في الكافي: لا تجمع.

[21] في الكافي و مدينة المعاجز و اثبات الهداة بدون كلمة: موسي.

[22] في بحارالانوار بدون كلمة: له.

[23] امر من راح يروح (نقلا عن هامش بحارالانوار).

و المعني: انه كان يجي ء الصبح فيقال له: انه مشغول.

فيجي ء - بالعصر - مرة اخري.

و هكذا في كل يوم - مرتين - (نقلا عن هامش بحارالانوار).

[24] ما بين النجمتين لم يذكر في اثبات الهداة.

و الظاهر انه سهو مطبعي أو سقط من قبل النساخ.

[25] في الكافي و مدينة المعاجز بدون كلمة: قد.

[26] الكافي: ج 1 ص 502 و في بحارالانوار: ج 50 ص 158 و 159 و مدينة المعاجز: ج 7 ص 429 و اثبات الهداية: ج 3 ص 362 كلهم عن الكافي.

[27] ابوالطيب: كنية يعقوب بن ياسر.

[28] أي: لا يوافقني في شرب الخمر و النبيذ (نقلا عن هامش المناقب).

[29] قصف قصفا. أي: اقام في اكل و شرب و لهم و اكثر من ذلك (نقلا عن هامش المناقب).

[30] العزاف: مبالغة العازف: اللاعب بالمعازف و هي آلات الطرب كالطنبور و العود و نحوهما (نقلا عن هامش المناقب).

[31] المناقب: ج 4 ص 409 و 410.

[32] في كشف الغمة: كان يقول المتوكل.

[33] في اعلام الوري بدون كلمة: قد.

[34] في اعلام الوري و بحارالانوار: و ينادمني.

[35] ما بين النجمتين لم يذكر في اعلام الوري.

[36] في اعلام الوري و كشف الغمة: ما تريد.

[37] في كشف الغمة: من هذا الحال.

[38] في بحارالانوار: يتجالع.

و مرأة جالعة أي: قليلة الحياء. تتكلم بالفحش - و كذلك الرجل -.

جلع و جالع و مجالعة القوم: مجاوبتهم بالفحش و تنازعهم عند الشرب و القمار.

و في بعض النسخ - بالخاء المعجمة - و هو ايضا كناية عن قلة الحياء.

(نقلا عن بيان العلامة المجلسي قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي في ذيل الخبر).

[39] في اعلام الوري: يسمع.

[40] في اعلام الوري بدون كلمة: بذلك.

[41] في كشف الغمة: فلا.

[42] في اعلام الوري بدون كلمة: و.

[43] في اعلام الوري بدون كلمة: مكرما.

[44] في اعلام الوري و كشف الغمة: و تقدم.

[45] في بحارالانوار و كشف الغمة:... اذا رآه. اقطعه -.

[46] في بحارالانوار: اليه.

[47] في بحارالانوار: لصلته.

[48] في اعلام الوري: لأن.

[49] ما بين النجمتين لم يذكر في اعلام الوري.

[50] ما بين النجمتين لم يذكر في اعلام الوري.

[51] في نسخة من اعلام الوري: ليهينك (نقلا عن هامش اعلام الوري).

[52] في بحارالانوار بدون كلمة: - قط -.

[53] في بحارالانوار: و لا.

[54] في اعلام الوري: و كرر.

و في بحارالانوار: و قرر.

[55] في اعلام الوري: وكرر ابوالحسن عليه السلام عليه القول و الوعظ.

[56] في اعلام الوري بدون كلمة: له.

[57] في اعلام الوري بدون كلمة: المجلس.

[58] في كشف الغمة بدون كلمة: قال.

[59] في اعلام الوري:... المتوكل و يروح.

فيقال له: قد سكر أو قد شرب دواءا.

[60] في بحارالانوار فيروح. فيبكر فيقال له:...

[61] ما بين النجمتين لم يذكر في الارشاد و اعلام الوري و البحار.

[62] في كشف الغمة: و يبكر.

[63] في كشف الغمة: انه قد...

[64] ما بين النجمتين لم يذكر في اعلام الوري.

[65] الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة -: ج 2 ص 307 و 308 و اعلام الوري: ج 2 ص 121 و 122 و كشف الغمة: ج 2 ص 381 و في بحارالانوار: ج 50 ص 3 و 4 نقله عن الارشاد.