بازگشت

نصوص الإمام الجواد علي إمامة ولده الهادي


أ ـ النص الاول: عن اسماعيل بن مهران قال: لما اخرج أبو جعفر في الدفعة الاولي من المدينة إلي بغداد فقلت له: إني أخاف عليك في هذا الوجه فإلي من الأمر بعدك؟ قال: فكرّ بوجهه إليَّ ضاحكاً وقال: ليس حيث ظننت في هذه السنة، فلما استدعاه المعتصم صرت اليه فقلت: جعلت فداك أنت خارج فإلي من الأمر بعدك؟ فبكي حتي اخضلّت لحيته، ثم التفت إليَّ فقال: عند هذه يخاف عليّ، الأمر من بعدي إلي ابني علي» [1] .

ب ـ النص الثاني: عن الخيراني، عن ابيه ـ وكان يلزم أبا جعفر للخدمة التي وكل بها ـ قال: كان احمد بن محمد بن عيسي الاشعري يجيء في السحر ليعرف خبر علّة أبي جعفر، وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر وبين أبي إذا حضر قام احمد بن عيسي وخلا به أبي فخرج ذات ليلة وقام احمد عن المجلس وخلا أبي بالرسول واستدار احمد بن محمد ووقف حيث يسمع الكلام، فقال الرسول لأبي: ان مولاك يقرأ عليك السلام ويقول: «انّي ماض والأمر صار إلي ابني علي وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي»، ثم مضي الرسول فرجع احمد بن محمد بن عيسي إلي موضعه وقال لأبي: ما الذي قال لك؟ قال: خيراً، قال: فإنني قد سمعت ما قال لك وأعاد اليه ما سمع فقال له أبي: قد حرم الله عليك ذلك لأن الله تعالي يقول: (ولا تجسسوا) فأما إذا سمعت فاحفظ هذه الشهادة لعلنا نحتاج اليها يوماً، وإياك أن تظهرها لأحد إلي وقتها.



[ صفحه 57]



فلما اصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع بلفظها وختمها ودفعها الي عشرة من وجوه العصابة وقال لهم: إن حدث بي حدث الموت قبل أن اطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها.

قال: فلما مضي أبو جعفر (عليه السلام) لبث أبي في منزله فلم يخرج حتي اجتمع رؤساء الامامية عند محمد بن الفرج الرخجي يتفاوضون في القائم بعد أبي جعفر ويخوضون في ذلك، فكتب محمد بن أبي الفرج إلي أبي يعلمه باجتماع القوم عنده وانه لولا مخافة الشهرة لصار معهم اليه وسأله أن يأتيه، فركب أبي وصار اليه فوجد القوم مجتمعين عنده فقالوا لأبي: ما تقول في هذا الأمر؟ فقال أبي لمن عنده الرقاع أحضروها. فأحضروها وفضّها وقال: هذا ما اُمرت به. فقال بعض القوم: قد كنا نحب ان يكون معك في هذا الأمر شاهد آخر فقال لهم أبي: قد أتاكم الله ما تحبون، هذا أبو جعفر الاشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة، وسأله أن يشهد فتوقف أبو جعفر فدعاه أبي إلي المباهلة وخوّفه بالله فلما حقق عليه القول قال: قد سمعت ذلك ولكنني توقفت لأني احببت أن تكون هذه المكرمة لرجل من العرب فلم يبرح القوم حتي اعترفوا بإمامة أبي الحسن وزال عنهم الريب في ذلك» [2] .

ج ـ النص الثالث: عن محمد بن الحسين الواسطي أنه سمع أحمد بن أبي خالد مولي أبي جعفر يحكي أنه أشهده علي هذه الوصية المنسوخة «شهد احمد بن أبي خالد مولي أبي جعفر أن أبا جعفر محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أشهده أنه أوصي إلي علي ابنه بنفسه واخوته وجعل أمر موسي إذا بلغ اليه، وجعل عبد الله بن المساور قائماً علي تركته من الضياع والاموال والنفقات والرقيق وغير



[ صفحه 58]



ذلك إلي أن يبلغ علي بن محمد.

صير عبد الله بن المساور ذلك اليوم اليه، يقوم بأمر نفسه وإخوانه ويصير أمر موسي اليه، يقوم لنفسه بعدهما علي شرط أبيهما في صدقاته التي تصدق بها، وذلك يوم الاحد لثلاث ليال خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين وكتب احمد بن أبي خالد شهادته بخطه وشهد الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو الجوائي علي مثل شهادة احمد بن خالد في صدر هذا الكتاب وكتب شهادته بيده وشهد نصر الخادم وكتب شهادته بيده. [3] .

د ـ النص الرابع: حدثنا محمد بن علي، قال حدثنا عبدالواحد بن محمد ابن عبدوس العطار، قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال حدثنا حمدان بن سليمان، قال حدثنا الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن موسي الرضا(عليه السلام) يقول: «الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري وقوله قولي وطاعته طاعتي» [4] ، والإمام بعده ابنه الحسن أمره أمر أبيه وقوله قول أبيه وطاعته طاعة أبيه. ثم سكت فقلت له: يابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكي(عليه السلام) بكاءاً شديداً ثم قال: ان بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر، فقلت له: ياابن رسول الله ولم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بامامته. فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ به الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلّمون» [5] .



[ صفحه 59]



هـ ـ النص الخامس: حدثنا علي بن محمد السندي، قال محمد بن الحسن، قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن هلال، عن [اُمية بن علي] القيسي، قال: قلت لأبي جعفر الثاني(عليه السلام) من الخلف من بعدك؟ قال: ابني علي. ثم قال: انّه سيكون حيرة. قال: قلت والي أين؟ فسكت ثم قال: الي المدينة. قلت: والي أي مدينة؟ قال: مدينتنا هذه، وهل مدينة غيرها [6] .

و ـ النص السادس: قال أحمد بن هلال: فأخبرني محمد بن اسماعيل بن بزيع أنه حضر اُمية بن علي وهو يسأل أبا جعفر الثاني(عليه السلام) عن ذلك، فأجابه بمثل ذلك الجواب.

وبهذا الاسناد عن اُمية بن علي القيسي، عن أبي الهيثم التميمي، قال:

قال أبو عبدالله(عليه السلام):إذا توالت ثلاثة أسماء كان رابعهم قائمهم محمد وعلي والحسن [7] .

ي ـ النص السابع: روي الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن أبيه أنّ أبا جعفر(عليه السلام) لما أراد الخروج من المدينة الي العراق ومعاودتها أجلس أبا الحسن في حجره بعد النصّ عليه وقال له: ماالذي تحبّ أن اُهدي إليك من طرائف العراق؟ فقال(عليه السلام): سيفاً كأنّه شعلة نار، ثم التفت الي موسي ابنه وقال له: ما تحبُّ أنت؟ فقال: فرساً، فقال(عليه السلام): أشبهني أبوالحسن، وأشبه هذا اُمّه [8] .



[ صفحه 60]




پاورقي

[1] الكافي: 1 / 323، بحار الأنوار: 50 / 118 باب النصوص علي الخصوص عليه، الارشاد، للمفيد: 308.

[2] الكافي: 1 / 324، بحار الأنوار: 50 / 120 باب النصوص علي الخصوص عليه، الارشاد، للمفيد: 308.

[3] الكافي: 1 / 383.

[4] في طبعة: ثم سكت فقلت يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد علي قال ابنه الحسن. قلت: بعد الحسن فبكي(عليه السلام) بكاءاً شديداً ثم قال: انّ محمداً من بعد الحسن ابنه...

[5] اكمال الدين: 2 / 278 واعلام الوري: 436.

[6] غيبة النعماني: 18 باختلاف ما في اللفظ وزيادة.

[7] اكمال الدين: 2 / 334 وكذا فيه: إذا توالت ثلاثة أسماء محمد وعلي والحسن كان رابعهم قائمهم.

[8] بحار الأنوار: 50 / 123 باب النصوص علي الخصوص عليه(عليه السلام).