بازگشت

موقف الإمام الهادي من مسألة خلق القرآن


لقد عمت الاُمة فتنة كبري زمن المأمون والمعتصم والواثق بامتحان الناس بخلق القرآن وكانت هذه المسألة مسألة يتوقف عليها مصير الاُمة الإسلامية، وقد بيّن الإمام الهادي (عليه السلام) الرأي السديد في هذه المناورة السياسية التي ابتدعتها السلطة فقد روي عن محمد بن عيسي بن عبيد اليقطين أنه قال: كتب علي بن محمد بن علي بن موسي الرضا (عليه السلام) إلي بعض شيعته ببغداد:

«بسم الله الرحمن الرحيم، عصمنا الله واياك من الفتنة فإن يفعل فاعظم بها نعمة وإلاّ يفعل فهي الهلكة. نحن نري ان الجدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب فتعاطي السائل ما ليس له وتكلف المجيب ما ليس عليه، وليس الخالق إلاّ الله وما سواه مخلوق، والقرآن كلام الله لا تجعل له اسماً من عندك فتكون من الضالّين. جعلنا الله وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون» [1] .


پاورقي

[1] أمالي الشيخ الصدوق: 489.