بازگشت

هلاك المتوكل


واستجاب الله دعاء وليّه الإمام الهادي (عليه السلام)، فلم يلبث المتوكل بعد هذا الدعاء سوي ثلاثة أيام حتي هلك.

وتم ذلك باتفاق المنتصر ابن المتوكل مع مجموعة من الاتراك حيث هجم الاتراك علي المتوكل ليلة الاربعاء المصادف لاربع خلون من شوال (247 هـ) يتقدمهم باغر التركي وقد شهروا سيوفهم، وكان المتوكل ثملاً سكراناً، وذعر الفتح بن خاقان فصاح بهم: ويلكم أمير المؤمنين؟!

فلم يعتنوا به ورمي بنفسه عليه ليكون كبش الفداء له إلاّ انه لم يغنِ عن نفسه ولا عنه شيئاً، وأسرعوا إليهما، فقطّعوهما إرباً إرباً، بحيث لم يعرف لحم أحدهما من الآخر ـ كما يقول بعض المؤرخين ـ ودفنا معاً.

وبذلك انطوت أيام المتوكّل الذي كان من أعدي الناس لأهل البيت(عليهم السلام).

وخرج الاتراك، وكان المنتصر بانتظارهم فسلّموا عليه بالخلافة وأشاع المنتصر ان الفتح بن خاقان قد قتل أباه، وانه أخذ بثأره فقتله، ثم أخذ البيعة لنفسه من أبناء الاسرة العباسية وسائر قطعات الجيش.

واستقبل العلويون وشيعتهم النبأ بهلاك المتوكل بمزيد من الابتهاج والافراح فقد هلك الطاغية الذي صيّر حياتهم إلي مآسي لا تطاق. [1] .



[ صفحه 113]




پاورقي

[1] الكامل في التاريخ: 10 / 349.