بازگشت

المنتصر والعلويين


وكان المنتصر ليّناً مع العلويين المظلومين في عهد أبيه. فعطف عليهم ووجّه بمال فرّقه عليهم وكان يؤثر مخالفة ابيه في جميع احواله ومضادة مذهبه طعناً عليه ونصرة لفعله. [1] .

وكان محسناً لآل أبي طالب حيث رفع عنهم ما كانوا فيه من الخوف والمحنة بمنعهم من زيارة قبر الحسين (عليه السلام) ورد علي آل الحسين فدكاً.

فقال يزيد المهلبي في ذلك:



ولقد بررت الطالبية بعدما

ذموا زماناً بعدها وزمانا





[ صفحه 114]





ورددت ألفة هاشم فرأيتهم

بعد العداوة بينهم إخوانا [2] .



يقول أبو الفرج عنه: وكان المنتصر يظهر الميل إلي اهل البيت(عليهم السلام) ويخالف اباه في افعاله فلم يجر منه علي أحد منهم قتل أو حبس أو مكروه [3] .

ولما ولي المنتصر صار يسب الاتراك ويقول: هؤلاء قتلة الخلفاء فعملوا عليه وهموا به فعجزوا عنه لأنه كان مهيباً شجاعاً فطناً متحرزاً فتحيلوا إلي أن دسّوا إلي طبيبه ابن طيفور ثلاثين الف دينار في مرضه فأشار بفصده ثم فصده بريشة مسمومة فمات [4] .


پاورقي

[1] مقاتل الطالبيين: 396 ونحوه في تاريخ الخلفاء: 417.

[2] تاريخ الخلفاء: 417، 418.

[3] مقاتل الطالبيين: 419.

[4] تاريخ الخلفاء: 419.