بازگشت

الثورات في عصره


لم يدم حكم المستعين سوي أربع سنوات وأشهر، وقد تميّزت فترة



[ صفحه 115]



حكمه بالاضطرابات التي تعود الي قوّة الأتراك وضعفه أمامهم، كما تعود الي الظلم والإجحاف بالاُمة الي جانب تنازع العباسيين علي السلطة، وإليك فهرساً بما وقع في أيام حكم من وثبات وثورات:

1 ـ وثبة في الاردن بقيادة رجل من لخم.

2 ـ وثب في حمص اهلها بعاملهم كيدر الاشروسني.

3 ـ وثبة الجند في سامراء وضربة لاوتاش التركي وهو احد القادة.

4 ـ وثبة المعرة بقيادة القصيص وهو يوسف بن ابراهيم التَّنوخي.

5 ـ وثبة الجند بفارس بعاملهم الحسين بن خالد.

6 ـ وثبة اسماعيل بن يوسف الجعفري الطالبي في المدينة.

فوقعت بينهما وقعات ودام القتال أشهراً وغلت الأسعار وعظم البلاء وانحل أمر المستعين فسعوا في الصلح علي خلعه وقام في ذلك اسماعيل القاضي وغيره بشروط مؤكدة، فخلع المستعين نفسه في أول سنة اثنتين وخمسين ومائتين وأشهد عليه القضاة وغيرهم فاُحدِر إلي واسط فأقام بها تسعة اشهر محبوساً موكلاً به أمينٌ ثم رُدّ إلي سامراء.

وأرسل المعتز إلي احمد بن طولون ان يذهب إلي المستعين فيقتله فقال: والله لا اقتل أولاد الخلفاء، فندب له سعيد الحاجب فذبحه في ثالث شوال من السنة وله احدي وثلاثون سنة [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الخلفاء للسيوطي: 358 ـ 359.