بازگشت

الحالة الثقافية


كان لترجمة الكتب اليونانية والفارسية والهندية إلي العربية أثر كبير في ثقافة هذا العصر، وكانت ظاهرة الترجمة قد ابتدأت منذ أيام المأمون، وقد أسهمت في رفد الثقافة الإسلامية من جهة والانفتاح علي الثقافات الاُخري التي قد تتقاطع مع ما أفرزته الحضارة الإسلامية من اتجاهات فكرية وثقافية من جهة اُخري.

كما كان لارتحال المسلمين في مشارق الارض ومغاربها أثر كبير في التبادل والتعاطي الثقافي بين شرق البلاد الإسلامية وغربها وأنتج ذلك نشاطاً ثقافياً متميّزاً وحركة فكرية، أعطت للعلماء والفقهاء دوراً كبيراً وموقعاً مرموقاً عند الخلفاء والحكام حتي عُدّ القرن الرابع الهجري فيما بعد العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.

وقد حظي الشعراء والاُدباء بمكانة رفيعة عند الاُمراء ممّا أدي الي ازدهار الأدب في هذا العصر.

ولا ينبغي أن نغفل عن محنة خلق القرآن وما رافقها من توتّر في المجتمع الإسلامي طيلة عقود ثلاثة [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الاسلام السياسي: 3 / 332 وما بعدها.