بازگشت

علي بن مهزيار الاهوازي الدورقي


كان من مفاخر العلماء و من مشاهير تلاميذ الامام الهادي (عليه السلام ) و نتحدث بايجاز عن بعض شؤونه :

أ - عبادته : كان من عيون المتقين و الصالحين ، و يقول المؤرخون : انه كان اذا طلعت الشمس سجد لله تعالي ، و كان لايرفع رأسه حتي يدعو لألف من اخوانه بمثل ما دعا لنفسه ، و كان علي جبهته سجادة مثل ركبة البعير من كثرة سجوده [1] .

ب - ثناء الامام الجواد (عليه السلام) عليه : و أثني الامام الجواد (عليه السلام ) ثناء عاطرا علي ابن مهزيار ، و كان مما أثني عليه انه بعث له رسالة جاء فيها :



[ صفحه 214]



« يا علي قد بلوتك و خبرتك في النصيحة والطاعة و الخدمة و التوقير ، و القيام بما يجب عليك، فلو قلت : اني لم أر مثلك لرجوت ان اكون صادقا فجزاك الله جنات الفردوس نزلا . و ما خفي علي مقامك و لا خدمتك ، في الحر و البرد ، في الليل و النهار ، فاسأل الله اذا جمع الخلائق للقيامة ان يحبوك برحمة تغتبط بها انه سميع الدعاء» [2] .

و كشفت هذه الرسالة عن اكبار الامام و تقديره و دعائه له ، و انه (عليه السلام ) لم يرفي أصحابه و غيرهم مثل هذا الزكي تقوي و ورعا و علما.

ج - مؤلفاته : ألف علي مجموعة من الكتب تزيد علي ثلاثين كتابا كان معظمها في الفقه و هذه بعضها : كتاب الوضوء ، كتاب الصلاة ، كتاب الزكاة، كتاب الصوم ، كتاب الحج ، كتاب الطلاق ، كتاب الحدود ، كتاب الديات ، كتاب التفسير ، كتاب الفضائل ، كتاب العتق و التدبير ، كتاب التجارات و الاجارات ، كتاب المكاسب ، كتاب المثالب ، كتاب الدعاء ، كتاب التجمل و المروة ، كتاب المزار ، و غيرها [3] .

د- طبقته في الحديث : وقع علي بن مهزيار في اسناد كثير من الروايات تبلغ )437( موردا ، روي عن الامام أبي جعفر الثاني و أبي الحسن الثالث و غيرهم . لقد كان علي بن مهزيار من دعائم الفكر الشيعي ، و كان من أفذاذ عصره و علماء دهره .



[ صفحه 215]




پاورقي

[1] اختيار معرفة الرجال : 825/2.

[2] معجم رجال الحديث : 211/13.

[3] رجال النجاشي : 253.