بازگشت

الفضل بن شاذان النيشابوري


عده الشيخ من أصحاب الامام أبي الحسن الهادي (عليه السلام ) ، و هو من أساطين العلماء ، و من ابرز رجال الفكر الاسلامي في عصره ، خاض في مختلف العلوم و الفنون و ألف فيها ، و نعرض بايجاز لبعض شؤونه :

أ - ثناء الامام الحسن العسكري (عليه السلام) عليه :

واشاد الامام الحسن العسكري (عليه السلام) بالفضل بن شاذان ، و أثني عليه ثناء عاطرا ، فقد عرضت عليه احدي مؤلفاته فنظر فيه فترحم عليه و قال :

« أغبط اهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان و كونه بين اظهرهم» [1] .

و نظر (عليه السلام) مرة اخري الي مؤلف آخر من مؤلفاته فترحم عليه ثلاث مرات ، و قال مقرضا للكتاب : « هذا صحيح ينبغي ان يعمل به » [2] .

ب - رده علي المخالفين : انبري الفضل للدفاع عن مبادئه ، و ابطال الشبه التي اثيرت حول عقيدته ، و قد قال : انا خلف لمن مضي ادركت محمد بن أبي عمير ، و صفوان بن يحيي و غيرهما ، و حملت عنهم منذ خمسين سنة ، و مضي هشام بن الحكم (رحمه الله ) ، و كان يونس بن عبدالرحمن (رحمه الله ) خلفه ، كان يرد علي المخالفين ، ثم مضي يونس بن عبدالرحمن و لم يخلف خلفا غير السكاك، فرد علي المخالفين حتي مضي ( رحمه الله ) ، و انا خلف لهم من بعدهم



[ صفحه 216]



رحمهم الله » [3] لقد كان خلفا لاولئك الأعلام الذين نافحوا و ناضلوا عن مبادئهم الرفيعة التي تبناها أئمة أهل البيت ( عليهم السلام).

ج - مؤلفاته : ألف هذا العالم الكبير في مختلف العلوم ، كعلم الفقه و علم التفسير و علم الكلام و الفلسفة و اللغة و المنطق و غيرها ، و كانت مؤلفاته تربو علي مائة و ثمانين مؤلفا و قد ذكر بعضها الشيخ و النجاشي و ابن النديم و غيرهم.


پاورقي

[1] جامع الرواة : 5/2.

[2] طرائف المقال : 632/2.

[3] اختيار معرفة الرجال : 818/2.