بازگشت

اولاده


خلف من الولد أربعة، و هم: محمد أكبر ولده توفي في حياته [1] ، و أبومحمد الحسن العسكري عليه السلام، و هو الامام من بعده، و الحسين، و جعفر المعروف بالكذاب، و هو الذي ادعي الامامة جرأة علي الله تعالي، و أضل خلقا كثيرا، و قد أخبر به الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في زمان حياته.

فقد روي الشيخ الصدوق و الشيخ الطبرسي بالاسناد عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، قال: سألت علي بن الحسين صلوات الله عليه: من الحجة و الامام بعدك؟ فقال: ابني محمد، و اسمه في التوراة الباقر يبقر العلم بقرا، و هو الحجة و الامام بعدي، و من بعد محمد ابنه جعفر، و اسمه عند أهل السماء الصادق. فقلت له: يا سيدي، كيف صار اسمه الصادق، و كلكم صادقون؟

فقال: حدثني أبي، عن أبيه عليه السلام، أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: اذا ولد ابني جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فسموه الصادق، فان الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الامامة اجتراء علي الله و كذبا عليه، فهو عندالله جعفر الكذاب المفتري علي الله، المدعي لها لما ليس له بأهل، المخالف علي أبيه، و الحاسد



[ صفحه 18]



لأخيه، ذلك الذي يكشف سر الله عند غيبة ولي الله.

ثم بكي علي بن الحسين عليه السلام بكاء شديدا، ثم قال: كأني بجعفر الكذاب و قد حمل طاغية زمانه علي تفتيش أمر ولي الله، و المغيب في حفظ الله، و التوكيل بحرم أبيه جهلا منه بولادته، و حرصا علي قتله ان ظفر به، طمعا في ميراث أبيه حتي يأخذه بغير حقه... الحديث. [2] .

و روي الشيخ الصدوق بالاسناد عن صالح بن محمد بن عبدالله، عن أمه فاطمة بنت محمد بن الهيثم، قالت: كنت في دار أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام في الوقت الذي ولد فيه جعفر، فرأيت أهل الدار قد سروا به، فصرت الي أبي الحسن عليه السلام فلم أره مسرورا بذلك.

فقلت له: يا سيدي، ما لي أراك غير مسرور بهذا المولود؟ فقال: عليه السلام: هون عليك أمره، انه سيضل خلقا كثيرا. [3] .

و له عليه السلام ابنة واحدة مختلف في اسمها، فقيل: حكيمة [4] ، و قيل: علية [5] ، و قيل: عائشة. [6] .

و قال الطبري: ان له ابنتين هما: عائشة ودلالة. [7] .

و روي عن أبي علي محمد بن همام: أنه كان له أبومحمد الحسن الامام عليه السلام،



[ صفحه 19]



و جعفر، و ابراهيم، فحسب. [8] .


پاورقي

[1] المعروف ب: (سبع الدجيل)، له مقام كبير يقصده أصحاب الحوائج، ذو كرامات باهرة و قبرة في منطقة الدجيل بين بغداد و سامراء.

[2] علل الشرائع: 1 / 234، الاحتجاج: 318، بحارالأنوار 2 / 227: 50.

[3] راجع كمال الدين 2 / 321: 1، كشف الغمة: 175: 3، بحارالأنوار 5 / 231: 50.

[4] التتمة في تواريخ الأئمة عليهم السلام: 138.

[5] اعلام الوري: 366، المناقب 402: 4.

[6] الفصول المهمة: 279، الارشاد 312: 2.

[7] دلائل الامامة: 412.

[8] دلائل الامامة: 412.