له عليه السلام أخ واحد هو موسي المبرقع بن الامام الجواد عليه السلام، و له من الأخوات: فاطمة، و امامة، و حكيمة، و خديجة، و ام كلثوم. [1] و قيل: زينب و ام محمد و ميمونة، كما سيأتي لاحقا.

أما موسي المبرقع فقد ولد بالمدنية، و أقام مع أبيه بها الي أن استشهد أبوه عليه السلام ببغداد، ثم انتقل الي الكوفة، و سكن بها مدة، و في سنة ست و خمسين و مئتين هاجر من الكوفة، و ورد قم و توطن بها، كما سبق ذكره.

قال أبوعلي الحسين بن محمد بن نصر بن سالم: ان أول من ورد قما من السادات الرضوية هو موسي بن الامام محمد الجواد عليه السلام [2] ، جاء اليها من الكوفة، ثم أخرجه أهلها لامور صدرت منه، فذهب الي كاشان، فأكرمه أحمد بن عبدالعزيز ابن أبي دلف العجلي، و خلع عليه، و قرر له في كل سنة ألف دينار، فلما ورد



[ صفحه 24]



الحسين بن علي بن آدم و شخص آخر من الكوفة الي قم، و بخا أهلها علي اخراجه، فأرسلوا وراءه، و أرجعوه الي قم مكرما، ثم قصد عبدالعزيز بن أبي دلف، فأكرمه، و عين له وظيفة سنوية، ثم طلب أخواته زينب و ام محمد و ميمونة بنات الامام محمد ابن علي الجواد من الكوفة الي قم، فأقمن عنده حتي توفين في قم، و دفن قرب قبر السيدة فاطمة بنت موسي بن جعفر عليهماالسلام، و أقام موسي المبرقع في قم حتي توفي بها، فصلي عليه أميرها عباس بن عمرو الغنوي. [3] .

و كان موسي يلقي علي وجهه برقعا، و لذلك قيل له المبرقع لجمال وجهه الباهر، و لعل ذلك هو السبب في اخراجه من قم، لأن أهلها لم يعرفوه و كانوا في شك و ريبة من أمره أولا، لكن عندما عرفوه بعدما ألقي البرقع عن وجهه أكرموه و أجزلوا له العطاء و الاحترام.

و قبره اليوم معروف يزوره الكثيرون، و يقع في محلة (چهل اختران) من محال قم المقدسة.

و لموسي المبرقع ولدان محمد و أحمد، و عن كتاب زبر الأنساب أنه اختلف النسابون في بقاء عقب لمحمد، فاختار الدينوري أن بني الخشاب من أولاد محمد، و أكثر النسابين علي خلافه، أي انه لا عقب له، و أما بقية ذرية الامام محمد الجواد فهم جميعا باجماع النسابين من أحمد بن موسي المبرقع [4] ، و ينتهي اليه نسب السادة الرضوية، و هم من البيوتات العلوية الجليلة، و يقطنون في سائر بلدان الاسلام سيما الهند و ايران و تركستان و الشام و العراق و غيرها.



[ صفحه 25]