بازگشت

عبادته


لم ير الناس في زمان امامنا الهادي عليه السلام مثله في عبادته و تقواه، سائرا في ذلك علي نهج آبائه المعصومين عليهم السلام، فعندما أمر المتوكل بتفتيش داره عليه السلام في سامراء، اقتحم سعيد الحاجب دار الامام، قال سعيد: فنزلت فوجدت عليه جبة صوف و قلنسوة منها، و سجادته علي حصير بين يديه و هو مقبل علي القبلة.

و في مرة اخري هو جمت دار الامام عليه السلام من قبل جند المتوكل الأتراك، فوصف أصحاب السير حال الامام عليه السلام حين هو جم ليلا و فتشت داره حيث قالوا: وجدوه في بيت مغلق عليه، و عليه مدرعة من صوف، و هو جالس علي الرمل و الحصي، و هو متوجه الي الله تعالي يتلو آيا من القرآن الكريم، و سنأتي علي تفصيل هذين الخبرين في مواقف الحكام من الامام عليه السلام.

و لم يترك الامام عليه السلام نافلة من النوافل المستحبة و صلوات التطوع الا أتي بها حتي في أحلك الظروف القاسية التي مرت به عليه السلام، فكان عليه السلام يقرأ في الركعة الثالثة



[ صفحه 46]



من نافلة المغرب سورة الحمد و أول سورة الحديد الي قوله تعالي: (انه عليم بذات الصدور) [1] ، و يقرأ في الركعة سورة الحمد و آخر سورة الحشر. [2] و نسبت اليه صلاة نافلة كان عليه السلام يصلي فيها ركعتين، يقرأ في الاولي الفاتحة و ياسين، و في الثانية سورة الفاتحة و سورة الرحمن. [3] .


پاورقي

[1] سورة الحديد: 6 - 1.

[2] وسائل الشيعة 7357 / 64: 6.

[3] وسائل الشيعة 10374 / 185: 8.