بازگشت

خطبة النساء


6 - روي الشيخ الكليني بالاسناد عن عبدالعظيم الحسني رحمةالله، قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يخطب بهذه الخطبة:

الحمدلله العالم بما هو كائن من قبل أن يدين له من خلقه دائن، فاطر السماوات و الأرض، مؤلف الأسباب بما جرت به الأقلام، و مضت به الأحتام، من سابق علمه و مقدر حكمه، أحمده علي نعمه، و أعوذ به من نقمه، و أستهدي الله الهدي، و أعوذ به من الضلالة و الردي، من يهده الله فقد اهتدي، و سلك الطريقة المثلي، و غنم الغنيمة العظمي، و من يضلل الله فقد حار عن الهدي، و هو الي الردي.



[ صفحه 62]



أشهد أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله المصطفي، و وليه المرتضي، و بعيثه بالهدي، أرسله علي حين فترة من الرسل، و اختلاف من الملل، و انقطاع من السبل، و دروس من الحكمة، و طموس من أعلام الهدي و البينات، فبلغ رسالة ربه، و صدع بأمره، وأدي الحق الذي عليه، و توفي فقيدا محمودا صلي الله عليه و آله.

ثم ان هذه الامور كلها بيد الله تجري الي أسبابها و مقاديرها، فأمر الله يجري الي قدره، و قدره يجزي الي أجله، و أجله يجري الي كتابه، و لكل أجل كتاب، يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده ام الكتاب.

أما بعد، فان الله جل و عز جعل الصهر مألفة للقلوب، و نسبة المنسوب، أوشج به الأرحام، و جعله رأفة و رحمة، ان في ذلك لآيات للعالمين، و قال في محكم كتابه: «و هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا و صهرا» [1] ، و قال: (و أنكحوا الأيامي منكم و الصالحين من عبادكم و امائكم). [2] .

و ان فلان بن فلان ممن قد عرفتم منصبه في الحسب، و مذهبه في الأدب، و قد رغب في مشاركتكم، و أحب مصاهرتكم، و أتاكم خاطبا فتاتكم فلانة بنت فلان، و قد بذل لها من الصداق كذا و كذا، العاجل منه كذا، و الآجل منه كذا، فشفعوا شافعنا، و أنكحوا خاطبنا، و ردوا ردا جميلا، و قولوا قولا حسنا، و أستغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين. [3] .



[ صفحه 63]




پاورقي

[1] الفرقان: 54.

[2] النور: 32.

[3] الكافي 372: 5.