بازگشت

حرزه


17 - روي الشيخ الطوسي رحمةالله بالاسناد عن الفحام، قال: حدثني أبوالحسن المنصوري، قال: حدثني أبوالسري سهل بن يعقوب بن اسحاق، الملقب بأبي نواس المؤذن، في المسجد المعلق بسر من رأي، قال المنصوري: و كان يلقب بأبي نؤاس لأنه كان يتخالع و يطيب مع الناس، و يظهر التشيع علي الطيبة، فيأمن علي نفسه، فلما سمع الامام عليه السلام لقبني بأبي نؤاس، و قال: يا أباالسري، أنت أبونؤاس الحق، و من تقدمك أبونؤاس الباطل.

قال: فقلت له ذات يوم: يا سيدي، قد وقع لي اختيار الأيام عن سيدنا الصادق عليه السلام مما حدثني به الحسن بن عبدالله بن مطهر، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن سيدنا الصادق عليه السلام في كل شهر فأعرضه عليك. فقال لي: افعل. فلما عرضته عليه و صححته، قلت له: يا سيدي، في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد، لما ذكر فيها من النحس و المخاوف، فتدلني علي الاحتراز من المخاوف



[ صفحه 70]



فيها، فانما تدعوني الضرورة الي التوجه في الحوائج فيها؟

فقال لي: يا سهل، ان لشيعتنا بولايتنا عصمة، لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة و سباسب البيداء الغائرة، بين سباع و ذئاب، و أعادي الجن و الانس، لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا، فثق بالله عزوجل، و أخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين، و توجه حيث شئت، و اقصد ما شئت. يا سهل، اذا أصبحت و قلت ثلاثا:

«أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول و لا يحاول، من شر كل طارق و غاشم، من سائر ما خلقت، و من خلقت من خلقك الصامت و الناطق، في جنة من كل مخوف بلباس سابغة، ولاء أهل بيت نبيك، محتجزا من كل قاصد لي الي أذية بجدار حصين، الاخلاص في الاعتراف بحقهم، و التمسك بحبلهم جميعا، موقنا بأن الحق لهم و معهم و فيهم و بهم. اوالي من والوا، و اجانب من جانبوا، فصل علي محمد و آل محمد، فأعذني اللهم بهم من شر كل ما تقيه.

يا عظيم، حجزت الأعادي عني ببديع السماوات و الأرض، انا (جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون). [1] و قلتها عشيا ثلاثا، حصلت في حصن من مخاوفك، و آمن من محذورك. فاذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه، فقدم أمام توجهك الحمدلله رب العالمين، و المعذوتين، و آيةالكرسي و سورة القدر، و آخر آية من آل عمران، (يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون) [2] ، و قل: «اللهم بك يصول الصائل، و بقدرتك



[ صفحه 71]



يطول الطائل، و لا حول لكل ذي حول الا بك، و لا قوة يمتازها ذو قوة الا منك، بصفوتك من خلقك، و خيرتك من بريتك، محمد نبيك، و عترته و سلالته عليهم السلام صل عليهم، و اكفني شر هذا اليوم و ضرره، و ارزقني خيره و يمنه، و اقض لي في متصرفاني بحسن العاقبة و بلوغ المحبة، و الظفر بالامنية، و كفاية الطاغية الغوية، و كل ذي قدرة لي أذية، حتي أكون في جنة و عصمة من كل بلاء و نقمة، و أبدلني من المخاوف فيه أمنا، و من العوائق فيه يسرا، حتي لا يصدني صاد عن المراد، و لا يحل بي طارق من أذي العباد، انك علي كل شي ء قدير، و الامور اليك تسير، يا من (ليس كمثله شي ء و هو السميع البصير). [3] .

18- و روي السيد ابن طاووس رحمه الله حرزا آخر له عليه السلام هذا نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم، يا عزيز العز في عزه، ما أعز عزيز العز في عزه، يا عزيز أعزني بعزك، و أيدني بنصرك، و ادفع عني همزات الشيطان، و الدفع عني بدفعك، و امنع عني بمنعك، و اجعلني من خيار خلقك، يا واحد يا أحد، يا فرد و يا صمد. [4] .


پاورقي

[1] يس: 9.

[2] آل عمران: 200.

[3] أمالي الطوسي: 529 / 277، و الآية في سورة الشوري: 11.

[4] مهج الدعوات: 44، بحارالأنوار 2 / 363: 94.