بازگشت

ادعيته


20 - كان عليه السلام يعقب بعد صلاة الفجر و لا ينام، و كان يدعو بهذا الدعاء:

يا كبير كل كبير، يا من لا شريك له و لا وزير، يا خالق الشمس و القمر المنير، يا عصمة الخائف المستجير، يا مطلق المكبل الأسير، يا رازق الطفل الصغير،



[ صفحه 73]



يا جابر العظم الكسير، يا راحم الشيخ الكبير.

يا نور النور، يا مدبر الامور، يا باعث في القبور، يا شافي الصدور، يا جاعل الظل و الحرور، يا عالما بذات الصدور، يا منزل الكتاب و النور، و الفرقان العظيم و الزبور.

يا من تسبح له الملائكة بالأبكار و الظهور، يا دائم الثبات، يا مخرج النبات بالغدو و الآصال، يا محيي الأموات، يا منشي العظام الدارسات، يا سامع الصوت، يا سابق الفوت، يا كاسي العظام البالية بعد الموت، يا من لا يشغله شغل عن شغل، يا من لا يتغير من حال الي حال، يا من لا يحتاج الي تجشم حركة و لا انتقال، يا من لا يمنعه شأن عن شأن.

يا من يرد بألطف الصدقة و الدعاء عن أعنان السماء ما حتم و أبرم من سوء القضاء، يا من لا يحيط به موضع و لا مكان، يا من يجعل الشقاء فيما يشاء من الأشياء، يا من يمسك الرمق من الدنف العميد بما قل من الغذاء، يا من يزيل بأدني الدواء ما غلظ من الداء، يا من اذا وعد وفي، و اذا توعد عفا.

يا من يملك حوائج السائلين، يا من يعلم ما في ضمير الصامتين.

يا عظيم الخطر، يا كريم الظفر، يا من له وجه لا يبلي، يا من له ملك لا يفني، يا من له نور لا يطفأ، يا من فوق كل شي ء عرشه، يا من في البر و البحر سلطانه، يا من في جهنم سخطه، يا من في الجنة رحمته، يا من مواعيده صادقة، يا من أياديه فاضلة، يا من رحمته واسعة.

يا غياث المستغيثين، يا مجيب دعوة المضطرين، يا من هو بالمنظر الأعلي، و خلقه بالمنزل الأدني.

يا رب الأرواح الفانية، يا رب الأجساد البالية، يا أبصر الناظرين، يا أسمع



[ صفحه 74]



السامعين، يا أسرع الحاسبين، يا أحكم الحاكمين، يا أرحم الراحمين، يا وهاب العطايا، يا مطلق الاساري، يا رب العزة، يا أهل التقوي و أهل المغفرة، يا من لا يدرك أمده، يا من لا يحصي عدده، يا من لا ينقطع مدده.

أشهد - و الشهادة لي رفعة و عده، و هي مني سمع و طاعة، و بها أرجو النجاة يوم الحسرة و الندامة - انك أنت الله لا اله الا أنت، وحدك لا شريك لك، و أن محمدا عبدك و رسولك، صلواتك عليه و آله، و أنه قد بلغ عنك، و أدي ما كان واجبا عليه لك، و أنك تخلق دائما و ترزق، و تعطي و تمنع، و ترفع و تضع، و تغني و تفقر، و تخذل و تنصر، و تعفو و ترحم، و تصفح و تجاوز عما تعلم، و لا تجوز و لا تظلم، و أنك تقبض و تبسط، و تمحو و تثبت و تبدئ و تعيد، و تحيي و تميت، و أنت حي لا تموت، فصل علي محمد و آله، و اهدني من عندك، و أفض علي من فضلك، و انشر علي من رحمتك، و أنزل علي من بركاتك، فطالما عودتني الحسن الجميل، و أعطيتني الكثير الجزيل، و سترت علي القبيح.

اللهم فصل علي محمد و آله، و عجل فرجي، و أقلني عثرتي، و ارحم غربتي، و ارددني الي أفضل عادتك عندي، و استقبل بي صحة من سقمي، و سعة من عدمي، و سلامة شاملة في بدني، و بصيرة و نظرة نافذة في ديني، و مهدني و أعني علي استغفارك و استقالتك، قل أن يفني الأجل، و ينقطع العمل، و أعني علي الموت و كربته، و علي القبر و وحشته، و علي الميزان و خفته، و علي الصراط و زلته، و علي يوم القيامة و روعته.

و أسألك نجاح العمل قبل انقطاع الأجل، و قوة في سمعي و بصري، و استعمالا لصالح ما علمتني و فهمتني، انك أنت الرب الجليل، و أنا العبد الذليل، و شتان ما بيننا، يا حنان يا منان، يا ذالجلال و الاكرام، صل علي محمد و آل محمد، و صل



[ صفحه 75]



علي من به فهمتنا، و هو أقرب و سائلنا اليك ربنا، محمد و آله و عترته الطاهرين. [1] .

21 - و روي الشيخ ابراهيم الكفعمي رحمه الله أنه عليه السلام كان يدعو عقيب صلاة العصر بهذا الدعاء:

يا من علا فعظم، يا من تسلط فتجبر، و تجبر فتسلط، يا من عز فاستكبر في عزه، يا من مد الظل علي خلقه، يا من من بالمعروف علي عباده، أسألك يا عزيز ذي انتقام، يا منتقما بعزته من أهل الشرك، أسألك بحق وليك علي بن أبي طالب، و اقدمه بين يدي حوائجي، أن تصلي علي محمد و آل محمد، و أن تعينني به علي قضاء حوائجي و نوافلي و فرائضي و بر اخواني و كمال طاعتك يا أرحم الراحمين. [2] .

22 - و روي الشيخ الطوسي بالاسناد عن أبي موسي، عن أبي الحسن علي ابن محمد عليهماالسلام أنه كان يدعو بهذا الدعاء:

يا نور النور، يا مدبر الامور، يا مجري البحور، يا باعث من في القبور، يا كهفي حين تعييني المذاهب، و كنزي حين تعجزني المكاسب، و مؤنسي حين تجفوني الأباعد، و تملني الأقارب، و منزهي بمجالسة أوليائه، و مرافقة أحبائه في رياضه، و ساقيي بمؤانسته من نمير حياضه، و رافعي بمجاورته من ورطة الذنوب الي ربوة التقريب، و مبدلي بولايته غره العطايا من ذلة الخطايا.



[ صفحه 76]



أسألك يا مولاي الفجر و الليالي العشر، و الشفع و الوتر، و الليل اذا يسر، و بما جري به قلم الأقلام بغير كف و لا ابهام، و بأسمائك العظام، و بحججك علي جميع الأنام عليهم منك افضل السلام، و بما استحفظتهم من أسمائك الكرام أن تصلي عليهم، و ترحمنا في شهرنا هذا و ما بعده من الشهور و الأيام، و أن تبلغنا شهر الصيام في عامنا هذا و في كل عام، يا ذالجلال و الاكرام و المنن الجسام، و علي محمد و آله منا أفضل التحية و السلام. [3] .


پاورقي

[1] بحارالأنوار 45 / 175: 86 عن مصباح الشيخ الطوسي: 162 - 160، و البلد الأمين: 61 - 60.

[2] بحارالأنوار 1 / 352: 86.

[3] مصباح المتهجد: 556.