بازگشت

صلاة الحاجة


35 - و في (مصباح الشيخ الطوسي) عن يعقوب بن يزيد، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام، قال: اذا كانت لك حاجة مهمة، فصم يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة، و اغتسل في يوم الجمعة في أول النهار، و تصدق علي مسكين بما أمكن، و اجلس في موضع لا يكون بينك و بين السماء سقف و لا ستر من صحن دار أو غيرها، تجلس تحت السماء و تصلي أربع ركعات، تقرأ في الاولي الحمد و يس، و في الثانية الحمد و حم الدخان، و في الثالثة الحمد و اذا وقعت الواقعة، و في الرابعة الحمد و تبارك الذي بيده الملك، فان لم تحسنها فاقرأ الحمد و نسبة الرب تعالي: قل هو الله أحد، فاذا فرغت بسطت راحتيك الي السماء و تقول:

اللهم لك الحمد حمدا يكون أحق الحمد بك، و أرضي الحمد لك، و أوجب الحمد لك، و أحب الحمد اليك، و لك الحمد كما أنت أهله، و كما رضيت لنفسك، و كما حمدك من رضيت حمده من جميع خلقك، و لك الحمد كما حمدك به جميع أنبيائك



[ صفحه 96]



و رسلك و ملائكتك، و كما ينبغي لعزك و كبريائك و عظمتك، و لك الحمد حمدا تكل الألسن عن صفته، و يقف القول عن منتهاه، و لك الحمد حمدا لا يقصر عن رضاك، و لا يفضله شي ء من محامدك.

اللهم لك الحمد في السراء و الضراء و الشدة و الرخاء و العافية و البلاء و السنين و الدهور، و لك الحمد علي آلائك و نعمائك علي و عندي، و علي ما أوليتني و أبليتني و عافيتني و رزقتني و أعطيتني و فضلتني و شرفتني و كرمتني و هديتني لدينك، حمدا لا يبلغه وصف واصف، و لا يدركه قول قائل.

اللهم لك الحمد حمدا فيما أتيته الي من احسانك عندي، و افضالك علي، و تفضيلك اياي علي غيري، و لك الحمد علي ما سويت من خلقي، و أدبتني فأحسنت أدبي، منا منك علي لا لسابقة كانت مني، فأي النعم يا رب لم تتخذ عندي، و أي الشكر لم تستوجب مني، رضيت بلطفك لطفا، و بكفايتك من جميع الخلق خلفا.

يا رب أنت المنعم علي الحسن المتفضل الجمل ذو الجلال و الاكرام و الفواضل و النعم العظام، فلك الحمد علي ذلك يا رب، لم تخذلني في شديدة، و لم تسلمني بجريرة، و لم تفضحني بسريرة، لم تزل نعماؤك علي عامة عند كل عسر و يسر، أنت حسن البلاء و لك عندي قديم العفو، أمتعني بسمعي و بصري و جوارحي و ما أقلت الأرض مني.

اللهم و ان أول ما أسألك من حاجتي، و أطلب اليك من رغبتي و أتوسل اليك به بين يدي مسألتي، و أتفرج به اليك بين يدي طلبتي، الصلاة علي محمد و آل محمد، و أسألك أن تصلي عليه و عليهم كأفضل ما أمرت أن يصلي عليهم، كأفضل ما سألك أحد من خلقك، و كما أنت مسؤول له و لهم الي يوم القيامة.



[ صفحه 97]



اللهم فصل عليهم بعدد من صلي عليهم، و بعدد من لم يصل عليهم، و بعدد من لا يصلي عليهم صلاة دائمة تصلها بالوسيلة و الرفعة و الفضيلة، و صل علي جميع أنبيائك و رسلك و عبادك الصالحين، و صل اللهم علي محمد و آله عليهم تسليما كثيرا.

اللهم و من جودك و كرمك أنك لا تخيب من طلب اليك و سألك و رغب فيما عندك، و تبغض من لم يسألك و ليس أحد كذلك غيرك، و طمعي يا رب في رحمتك و مغفرتك، و ثقتي باحسانك و فضلك، حداني علي دعائك و الرغبة اليك، و انزال حاجتي بك، و قد قدمت أمام مسألتي التوجه بنبيك الذي جاء بالحق و الصدق من عندك و نورك و صراطك المستقيم، الذي هديت به العباد، و أحييت بنوره البلاد، و خصصته بالكرامة، و أكرمته بالشهادة، و بعثته علي حين فترة من الرسل صلي الله عليه و آله اللهم اني مؤمن بسره و علانيته، و سر أهل بيته الذين أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا و علانيتهم.

اللهم فصل علي محمد و آله، و لا تقطع بيني و بينهم في الدنيا و الآخرة، و اجعل عملي بهم متقبلا، اللهم دللت عبادك علي نفسك، فقلت تباركت و تعاليت: (و اذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) [1] ، و قلت: (يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم) [2] ، و قلت: (و لقد نادانا نوح فلنعم المجيبون). [3] .



[ صفحه 98]



أجل يا رب و نعم الرب أنت، و نعم المجيب، و قلت: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسني) [4] ، و أنا أدعوك اللهم بأسمائك التي اذا دعيت بها أجبت، و اذا سئلت بها أعطيت، و أدعوك متضرعا اليك مسكينا، دعاء من أسلمته الغفلة، و أجهدته الحاجة، أدعوك دعاء من استكان و اعترف بذنبه، و رجاك لعظيم مغفرتك و جزيل مثوبتك.

اللهم ان كنت خصصت أحدا برحمتك طائعا لك فيما أمرته و عجل لك فيما له خلقته، فانه لم يبلغ ذلك الا بك و بتوفيقك، اللهم من أعد و استعد لوفادة مخلوق رجاء رفده و جوائزه، فاليك يا سيدي كان استعدادي رجاء رفدك و جوائزك، فأسألك أن تصلي علي محمد و آله، و أن تعطيني مسألتي و حاجتي.

ثم تسأل ما شئت من حوائجك، ثم تقول:

يا أكرم المنعمين، و أفضل المحسنين، صل علي محمد و آله، و من أرادني بسوء من خلقك فأحرج صدره، و أفحم لسانه، و اسدد بصره، و اقمع رأسه، و اجعل له شغلا في نفسه، و اكفنيه بحولك و قوتك، و لا تجعل مجلسي هذا آخر العهد من المجالس التي أدعوك بها متضرعا اليك، فان جعلته فاغفر لي ذنوبي كلها مغفرة لا تغادر لي بها ذنبا، و اجعل دعائي في المستجاب، و عملي في المرفوع المتقبل عندك، و كلامي فيما يصعد اليك من العمل الطيب، و اجعلني مع نبيك و صفيك و الأئمة صلواتك عليهم أجمعين، فبهم، اللهم أتوسل و اليك بهم أرغب، فاستجب دعائي يا أرحم الراحمين، و أقلني من العثرات و مصارع العبرات.

ثم تسأل حاجتك و تخر ساجدا و تقول:



[ صفحه 99]



لا اله الا الله الحليم الكريم، لا اله الا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و رب العرش العظيم، اللهم اني أعوذ بعفوك من عقوبتك، و أعوذ برضاك من سخطك، و أعوذ بك منك، لا أبلغ مدحتك و لا الثناء عليك، و أنت كما أثنيت علي نفسك، اجعل حياتي زيادة لي من كل خير، و اجعل وفاتي راحة من كل سوء، و اجعل قرة عيني في طاعتك.

ثم تقول: يا ثقتي و رجائي لا تحرق وجهي بالنار بعد سجودي لك، و اكفني من غير من مني عليك، بل لك المن بذلك علي، فارحم ضعفي و رقة جلدي، و اكفني ما أهمني من أمر الدنيا و الآخرة، و ارزقني مرافقة النبي و أهل بيته عليه و عليهم السلام في الدرجات العلي من الجنة.

ثم تقول: يا نور النور، يا مدبر الامور، يا جواد، يا ماجد، يا واحد، يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد، يا من هو هكذا و لا يكون هكذا سواه، يا من ليس في السماوات العلي و لا في الأرضين السفلي اله سواه، يا معز كل ذليل، و مذل كل عزيز، قد وعزتك و جلالك عيل صبري، فصل علي محمد و آل محمد، و فرج عني كذا و كذا - و تسمي الحاجة و ذلك الشي ء بعينه - الساعة الساعة يا أرحم الراحمين.

تقول ذلك و أنت ساجد ثلاث مرات، ثم تضع خدك الأيمن علي الأرض، و تقول الدعاء الأخير ثلاث مرات، ثم ترفع رأسك و تتخضع و تقول: و اغوثاه بالله و برسول الله و بآله صلي الله عليه و آله - عشر مرات - ثم تضع خدك الأيسر علي الأرض و تقول الدعاء الأخير، و تتضرع الي الله تعالي في مسائلك فانه أيسر للحاجة ان شاء الله و به الثقة. [5] .



[ صفحه 100]




پاورقي

[1] البقرة 186: 2.

[2] الزمر 53: 39.

[3] الصافات 75: 37.

[4] الاسراء 110: 17.

[5] مصباح المتهجد: 304، وسائل الشيعة 16 / 374: 7، بحارالأنوار 12 / 48: 90.