بازگشت

الزيارة الجامعة الكبيرة


هذه الزيارة من أشهر زيارات الأئمة الطاهرين عليهم السلام و أعلاها شأنا و أكثرها ذيوعا و انتشارا، فقد حظيت بأهمية خاصة بين الأدعية و الزيارات المأثورة عن أئمة الهدي عليهم السلام، و قد أقبل أتباع أهل البيت عليهم السلام و شيعتهم علي حفظها و زيارة الأئمة عليهم السلام بها خصوصا في ليلة الجمعة و يومها، و ذلك لأنها مروية بالاسناد عن الامام الهادي عليه السلام، و قد حاز سندها درجة القطع من حيث الصحة، و لأنها تشتمل علي كلام فريد يزخر بالمعارف الالهية السامية، و يبين حقيقة الامام الذي يمثل الحجة التامة للحق علي جميع العالمين، و محور كائنات الوجود، و واسطة الفيض بين الخالق و المخلوق، و الجامع لكل الخير و المحاسن، و النموذج الكامل للانسان، و قد جاء كل ذلك في أرقي مراتب البلاغة و الفصاحة.

و قد اهتم علماء الشيعة بهذه الزيارة و اعتبروها أفضل الزيارات الجامعة سندا و محتوي، و نقلها الشيخ الصدوق و الشيخ الطوسي و غيرهما. [1] .



[ صفحه 144]



و قال العلامة المجلسي: ان هذه الزيارة من أصح الزيارات سندا، و أعمها موردا، و أفصحها لفظا، و أبلغها معني، و أعلاها شأنا. [2] .


پاورقي

[1] رواها الشيخ الصدوق بالاسناد عن الامام الهادي عليه السلام في الفقيه 1625 / 370: 2، و عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 / 272: 2، ورواها الشيخ الطوسي بالاسناده عنه عليه السلام في التهذيب 177 / 95: 6، و أورها الكفعمي في البلد الأمين: 297، و العلامة المجلسي في بحارالأنوار 4 / 127: 102 و أوردها عن أصل قديم في الصفحة 160 - 146 من نفس الجزء، و أوردها المحدث النوري في مستدرك وسائل الشيعة 17 / 416: 10 عن الكفعمي، و رواها من أهل السنة العلامة الجويني في فرائد السمطين 179: 2، باسناده عن الشيخ الصدوق رحمه الله.

[2] بحارالأنوار 144: 102.