بازگشت

حديث الثقلين و شواهده


فأول خبر يعرف تحقيقه من الكتاب و تصديقه، و التماس شهادته عليه، خبر ورد عن رسول الله صلي الله عليه و آله و وجد بموافقة الكتاب و تصديقه، بحيث لا تخالفه أقاويلهم، حيث قال: «اني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله و عترتي - أهل بيتي - لن تضلوا ما تمسكتم بهما، و انهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض».

فلما وجدنا شواهد هذا الحديث في كتاب الله نصا، مثل قوله جل و عز: (انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون



[ صفحه 210]



و من يتول الله و رسوله و الذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون). [1] .

و روت العامة في ذلك أخبار لأميرالمؤمنين عليه السلام أنه تصدق بخاتمه و هو راكع فشكر الله ذلك له، و أنزل الآية فيه.

فوجدنا رسول الله صلي الله عليه و آله قد أتي بقوله: «من كنت مولاه، فعلي مولاه»، و بقوله: «أنت مني بمنزلة هارون من موسي، الا أنه لا نبي بعدي». و وجدناه يقول: «علي يقضي ديني، و ينجز موعدي، و هو خليفتي عليكم من بعدي».

فالخبر الأول الذي استنبطت منه هذه الأخبار خبر صحيح، مجمع عليه، لا اختلاف فيه عندهم، و هو أيضا موافق للكتاب: فلما شهد الكتاب بتصديق الخبر و هذه الشواهد الاخر لزم علي الامة الاقرار بها ضرورة، اذ كانت هذه الاخبار شواهدها من القرآن ناطقة، و وافقت القرآن، و القرآن وافقها.


پاورقي

[1] المائدة: 56 - 55.