بازگشت

فضائل أميرالمؤمنين


ثم وردت حقائق الأخبار من رسول الله صلي الله عليه و آله عن الصادقين عليهم السلام و نقلها قوم ثقات معروفون، فصار الاقتداء بهذه الأخبار فرضا واجبا علي كل مؤمن و مؤمنة، لا يتعداه الا أهل العناد.

و ذلك أن أقاويل آل رسول الله صلي الله عليه و آله متصلة بقول الله، و ذلك مثل قوله في محكم كتابه: (ان الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم اله في الدنيا و الآخرة و أعد لهم عذابا مهينا). [1] .



[ صفحه 211]



و وجدنا نظير هذه الآية قول رسول الله صلي الله عليه و آله: «من آذي عليا فقد آذاني، و من آذاني فقد آذي الله، و من آذي الله يوشك أن ينتقم منه».

و كذلك قوله صلي الله عليه و آله: «من أحب عليا فقد أحبني، و من أحبني فقد أحب الله». و مثل قوله صلي الله عليه و آله في بني وليعة: «لأبعثن اليهم رجلا كنفسي، يحب الله و رسوله، و يحبه الله و رسوله، قم يا علي، فسر اليهم».

و قوله صلي الله عليه و آله يوم خيبر: «لأبعثن اليهم غدا رجلا يحب الله و رسوله، و يحبه الله و رسوله، كرارا غير فرار، لا يرجع حتي يفتح الله عليه»، فقضي رسول الله صلي الله عليه و آله بالفتح قبل التوجيه، فاستشرف لكلامه أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله، فلما كان من الغد دعا عليا عليه السلام فبعثه اليهم، فاصطفاه بهذه المنقبة، و سماه كرارا غير فرار، فسماه الله محبا لله و لرسوله، فأخبر أن الله و رسوله يحبانه.


پاورقي

[1] الأحزاب: 57.