بازگشت

التوحيد


1 - عن الفتح بن يزيد الجرجاني، عن أبي الحسن الهادي عليه السلام، قال: سألته عن أدني المعرفة، فقال عليه السلام: الاقرار بأنه لا اله غيره، و لا شبه له و لا نظير، و أنه قديم مثبت موجود غير فقيد، و أنه ليس كمثله شي ء. [1] .

2 - و عن أبي منصور الطبرسي، قال: سئل أبوالحسن الهادي عليه السلام عن التوحيد، فقيل له: لم يزل الله وحده لا شي ء معه، ثم خلق الأشياء بديعا، و اختار لنفسه الأسماء، و لم تزل الأسماء و الحروف له معه قديمة؟

فكتب عليه السلام: لم يزل الله موجودا، ثم كون ما أراد، لا راد لقضائه، و لا معقب لحكمه، تاهت أوهام المتوهمين، و قصر طرف الطارفين، و تلاشت أوصاف الواصفين، و اضمحلت أقاويل المبطلين عن الدرك لعجيب شأنه، أو الوقوع بالبلوغ علي علو مكانه، فهو بالموضع الذي لا يتناهي، و بالمكان الذي لم يقع عليه عيون باشارة و لا عبارة، هيهات هيهات! [2] .


پاورقي

[1] التوحيد: 1 / 283 - الباب 4.

[2] الاحتجاج: 449.